القائمة

أخبار

بعد التأكيد على مغربية سبتة ومليلية.. الحكومة المغربية تحاول طمأنة إسبانيا

بعد الغضب الرسمي للحكومة الإسبانية من إعادة تأكيد الرباط على "مغربية سبتة ومليلية" ، حاولت الحكومة المغربية تهدئة غضب مدريد، وذلك بعد مرور أربعة أيام من هزيمة الاشتراكيين بقيادة بيدرو سانشيز في انتخابات 28 ماي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ردا على "التصريحات المعادية" للمغرب التي أدلى بها نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلفة بالهجرة ، مارغريتيس شيناس ، أكدت الرباط في رسالة موجهة إلى المفوضية الأوروبية أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان. وهو ما أثار حفيظة الحكومة الاسبانية.

ونهار اليوم رد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، وخلال الندوة الصحافية الأسبوعية، على سؤال حول الموضوع، قال "كان لا بد من الوقوف على الانزلاق الذي وقع"، مؤكداً في ذات الوقت أن المغرب يعتز ويفتخر "بالشراكة الكبيرة جدا التي تجمعنا مع الجارة الإسبانية".

وكانت الخارجية المغربية قد وجهت، يوم 17 ماي الماضي، رسالة احتجاجية إلى المفوضية الأوروبية، أكدت فيها رفضها القاطع لتصريحات شيناس خلال مشاركته في منتدى أوروبي حول الأمن والدفاع، في بروكسل، والتي اتهم فيها المغرب باللجوء إلى "تهديدات متنوعة" واستخدام المهاجرين "كسلاح" ضد الاتحاد الأوروبي.

ويوم أمس قالت وسائل إعلام إسبانية إن مدريد تقدمت بشكوى رسمية إلى الرباط، لوصفها سبتة ومليلية بالمغربيتين، في رسالتها إلى المفوضية الأوروبية.

وأضاف بايتاس محاولا طمأنة مدريد "شراكتنا مع إسبانيا مبنية على الثقة والانخراط المشترك في معالجة مختلف التحديات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية".
وزاد قائلا "الصفحة الجديدة في علاقاتنا الثنائية يرعاها جلالة الملك، عنوانها الثقة والتنسيق المشترك والاحترام المتبادل".

وكان الإعلان المشترك الذي صدر عقب أشغال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، والذي انعقد بداية فبراير الماضي، قد نص على "الاحترام المتبادل، وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة من قبل الجانبين، والتي تم التطرق فيها إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بروح من الثقة، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع".

يذكر أنه في الانتخابات البلدية الاسبانية التي أجريت في 28 ماي، لم يكن النجاح حليف حزب العمال الاشتراكي الذي يقود الحكومة في مليلية، بعدما حصل الاشتراكيون على 3 مقاعد في البرلمان المحلي ، مقابل 4 في انتخابات 2019. وفي سبتة، خسر حزب بيدرو سانشيز أيضًا مقعدًا برلمانيا بعد حصوله على ستة مقاعد فقط.

ويتهم الحزب الشعبي وحزب فوكس، الحزب الاشتراكي خلال السنوات الأخيرة بالتنازل عن "سيادة إسبانيا على المدينتين للمغرب". ونجح الحزب الشعبي في العودة إلى السلطة في مليلية بأغلبية مطلقة بعد أربع سنوات قضاها في المعارضة. فيما تمكن حزب فوكس من تحسين موقعه في المدينتين.

ومن المنتظر أن تكون مسألة "السيادة الإسبانية" على المدينتين بمثابة ورقة للحزب الشعبي وفوكس في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 23 يوليوز.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال