القائمة

أخبار

الأزمة الليبية: دول ومنظمات ترحب بجهود المغرب والجزائر تتفاعل بطريقتها الخاصة

بينما رحبت العديد من الدول والمنظمات بجهود المغرب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، بينما تفاعلت الجزائر مع اجتماع بوزنيقة بطريقتها الخاصة.

نشر
DR
مدة القراءة: 6'

رحبت العديد من الدول والمنظمات بجهود المغرب من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية خلال المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة، بهدف إعداد القوانين الخاصة بالانتخابات الليبية.

 واليوم الجمعة رحبت جمهورية مصر بجهود لجنة 6+6 المشتركة المشكلة من مجلس النواب الأعلى للدولة الليبيين، وثمنت استضافة المملكة المغربية لهذه الجولة من أعمال اللجنة.

كما أشادت موريتانيا بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة المغربية، وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، مساء أمس، أنها تلقت "بارتياح نبأ توصل أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) خلال المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة بالمغرب، إلى الاتفاق على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية في ليبيا.

وقالت "إن الحكومة الموريتانية تشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي يمهد الطريق لتوفير الشروط الضرورية لاستكمال مسار الانتخابات الليبية في أحسن الظروف وبشكل توافقي وتشاركي.

بدورها أثنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على "جهود المملكة المغربية الشقيقة في إنجاح الحوار والتوافقات الهامة التي تم التوصل إليها، لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا".

من جانبها ثمنت الكويت الجهود المقدرة التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة في إستضافة إجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبية (6+6) في مدينة بوزنيقة بالمغرب والتوصل إلى هذه التوافقات المهمه بين الأطراف الليبية.

وأشادت الأراضي المنخفضة بالالتزام " الإيجابي للغاية" للمغرب من أجل السلام بليبيا ، وكتبت سفارة الأراضي المنخفضة بالرباط، في تغريدة على موقع تويتر، أول أمس الأربعاء ، عقب الاجتماع الذي عقدته ببوزنيقة، هذه اللجنة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين بإعداد القوانين الانتخابية ، أن " الأراضي المنخفضة تشيد بهذا الالتزام الإيجابي للغاية من أجل السلام بليبيا".

وأشادت سويسرا بالانخراط "الإيجابي للغاية" للمغرب لصالح الانتقال السياسي والسلمي في ليبيا. وعبر عن هذا الموقف سفير سويسرا بالمغرب، غيوم شيرر، في تغريدة نشرها يوم الأربعاء على موقع تويتر عقب الاجتماع الذي عقدته ببوزنيقة، اللجنة المشتركة (6+6).

وأشادت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية في سبيل إنجاح هذا الحوار و الوصول الى هذه التفاهمات. ورحبت مملكة البحرين وأشادت بالجهود الدبلوماسية للمملكة المغربية، كما أشاد الأردن بالدور الذي اضطلعت به المملكة المغربية في إنجاح الحوار والتوافقات التي تم التوصل إليها بين الفرقاء الليبيين بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

هيئات ومنظمات دولية

كما أشاد الاتحاد الإفريقي ، اليو م الخميس ، باستضافة المغرب أعمال اللجنة المشتركة "6 + 6" المكلفة من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين بإعداد القوانين الانتخابية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تغريدة على (تويتر) " أشيد بالمملكة المغربية على تسهيلها " مهمة اللجنة المشتركة 6+6 الليبية.

وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالإعلان الذي توج اجتماعات اللجنة المشتركة، وثمنت الأمانة العامة للمنظمة في بيان، أمس الخميس، الدور الذي اضطلعت به المملكة المغربية في التوصل إلى هذه التوافقات.

كما ثمنت من جانبها الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية لفائدة الليبيين والمقاربة التي تعتمدها في توفير الفضاء المناسب لهم من أجل التشاور والحوار "بعيدا عن أي ضغوطات أجنبية".

وثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، جهود المملكة المغربية في استضافتها لاجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (6+6)، وصرح المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام، أن "المأمول في هذا السياق هو تشجيع الاطراف الليبية بعد التوافقات التي أ علن عنها بهدف تذليل العقبات التي قد تحول دون التوقيع النهائي على الإتفاق في الأيام المقبلة".

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد تقدمت يوم الأربعاء، بالشكر للمغرب على استضافته في بوزنيقة (من 22 ماي إلى 6 يونيو)، اجتماع اللجنة المشتركة الليبية "6 + 6"، والذي أسفر عن حل توافقي بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها بالبلاد في نهاية السنة.
الجزائر تتفاعل بطريقتها الخاصة

وبالتزامن مع إعلان التوصل إلى توافقات مهمة بشأن الانتخابات الليبية، إثر اجتماع بوزنيقة، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، محادثات هاتفية مع الممثل الخاص للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، وقال بيان للخارجية الجزائرية انه تم خلال المحادثات استعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

وجاء في البيان أن هذا الاتصال شكل فرصة لاستعراض "تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دولة ليبيا الشقيقة في ضوء الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل نهائي للأزمة، يضمن تكريس إرادة الشعب الليبي في إنهاء الانقسام وطي صفحة الخلافات".

وجدد المسؤول الجزائري حول نفس المصدر "التعبير عن دعم الجزائر المتواصل للمساعي التي بادرت بها الأمم المتحدة بغية مساندة الفاعلين الليبيين نحو بلورة التوافقات الضرورية التي من شأنها تمهيد الأرضية القانونية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب الآجال الممكنة، حسب ذات البيان".

وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا "على مواصلة المشاورات خلال الزيارة التي سيقوم بها الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى الجزائر قريبا، بدعوة من الوزير عطاف".

ولم تأت وزارة الخارجية الجزائرية، على ذكر احتضان المغرب للمفاوضات، ومنذ مدة والجزائر تسعى لمنافسة المغرب، ولعب دور سياسي في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.

ويأتي اجتماع بوزنيقة امتدادا لسلسلة لقاءات احتضنتها المملكة، وجمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.

وقد تمخض عن هذه الاجتماعات اتفاقيات مهمة من شأنها الدفع بمسلسل التسوية، وعلى رأسها اتفاق الصخيرات (2015)، والاتفاق بين رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري في أكتوبر 2022 على تنفيذ مخرجات مسار بوزنيقة المتعلق بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال