القائمة

أخبار

الخلافات السياسية و الإيديولوجية تقسم مسيرة التضامن مع غزة

بدا المشاركون في المسيرة التضامنية مع قطاع غزة التي نظمت اليوم بكل من الرباط والدار البيضاء منقسمين حسب انتماءاتهم السياسية، و عرفت مسيرة الرباط حضور رئيس الحكومة إضافة إلى بعض السياسيين من الأغلبية و المعارضة.

نشر
الخلافات السياسية و الإيديولوجية تقسم مسيرة التضامن مع غزة
الخلافات السياسية و الإيديولوجية تقسم مسيرة التضامن مع غزة
الخلافات السياسية و الإيديولوجية تقسم مسيرة التضامن مع غزة

في مدينة الدار البيضاء بدأت الجموع تتوافد على ساحة النصر بدرب عمر مند الثامنة صباحا، و في حدود الساعة العاشرة صباحا انطلقت المسيرة، غير أن الملاحظ هو أن المسيرة التي كان مبرمجا لها أن تكون موحدة، انقسمت إلى ثلاث مسيرات، الأولى قادتها حركة 20 فبراير إلى جانب بعض اليساريين و كانت الشعارات التي ترفع فيها أكثر راديكالية من المسيرتين الأخريين.

فيما قادت جماعة العدل و الإحسان المسيرة الثانية، و عرفت هذه المسيرة ترديد شعارات كان أغلبها يندد بالصمت العربي اتجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أما المسيرة الثالثة فقد شاركت فيها بعض جمعيات المجتمع المدني و لوحظ فيها حضور صور الملك محمد السادس إلى جانب العلم الوطني بكثافة، و فيما يخص الشعارات التي رفعت فيها، فقد كانت مجملها تدل على تضامن المغاربة مع غزة، و كذا بعض الشعارات المؤيدة للملك محمد السادس.

أما في الرباط فلم تختلف الأمور عما كانت عليه في العاصمة الاقتصادية، فقد انقسمت المسيرة إلى مسيرتين و ذكر موقع "لكم" أنه قبل أن يعطي بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، انطلاقة المسيرة، اختار كل من نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الكريم غلاب رئيس مجلس النواب،وفتح الله ولعلو عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والميلودي مخاريق الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، قبل ان يلتحق بهم مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن يقودوا مسيرة في المقدمة، انعزلت عن المسيرة الرئيسية.

فيما اصطف قادة بعض الأحزاب اليسارية المحسوبة على اليسار، محمد الساسي عن الحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الرحمان بنعمرو زعيم حزب الطليعة الاشتراكي، ومحمد بوزبع وخديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب الإسلاميين من قادة حركة التوحيد والإصلاح حزب العدالة والتنمية الذي مثله عبد الله بها ومصطفى الخلفي، كما شارك إلى جانبهم محمد الفيزازي أحد شيوخ السلفية الجهادية، وبقيت المسيرة التي قادها هؤلاء بعيدة عن المسيرة الأولى التي انتهت بباب الرواح.

وحسب التقديرات الرسمية، فقد بلغ المشاركين في هذه المسيرة حوالي 40 ألف مشارك، واختارت بعض الأحزاب المشاركة في مسيرتي الرباط والدار البيضاء، ومنها حزبي الإستقلال والأصالة والمعاصرة، فيما نزلت الأحزاب المشاركة في الحكومة بالرباط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال