القائمة

مختصرات

في مواجهة محاولة الجزائر للاستيلاء على الزليج.. ندوة بالرباط تجمع حرفيين ومسؤولين ومهتمين بالتراث

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أبرزت أشغال ندوة وطنية حول موضوع "الزليج التقليدي والقفطان المغربيين"، افتتحت، اليوم الاثنين بالرباط، مساهمة المملكة المغربية منذ قرون في الحفاظ على أصالة هذا الموروث الثقافي البديع.

ويأتي عقد هذه الندوة، التي نظمتها غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة بشراكة مع نادي التراث والفنون وبتعاون مع منظمة اليونسكو (فرع المغرب)، بعد أيام من تصريح وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، بأن وزارتها تعمل على إدراج "الزليج" الذي وصفته بـ"الجزائري"، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال شهر أبريل الجاري لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم اليونسكو .
وبهذه المناسبة، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، إن موضوع هذه الندوة يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كونه يهم الوطن بوجه عام، والصانع التقليدي على وجه الخصوص، مبرزا أن الهدف الأساسي منها هو تسليط الضوء على التراث المغربي العريق الغني بمختلف مكوناته، لما يمتد على 12 قرنا من الزمن.

وبعد أن ذكر بالاحترام الذي تكنه المملكة المغربية لعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ومهامها المتعلقة بحماية الموروثات الثقافية لمختلف دول المعمور، أكد السيد الزمزامي، في تصريح صحافي، أن أشغال هذه الندوة ستتوج بتوصيات سترفع إلى نظر هذه المنظمة.

وأبرز رئيس قسم جرد وتوثيق التراث بوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، عبد السلام أمارير، أن الزليج والقفطان يشكلان عنصرين أساسيين في التراث الثقافي اللامادي المغربي، مذكرا بالامتداد التاريخي لهذين المكونين التراثيين المغربيين.

وشدد أمارير، في تصريح مماثل، على أن الزليج "منتوج مغربي خالص وثمرة لتراكم خبرات ترجع لقرون طويلة"، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على القفطان المغربي.
وخلص السيد أمارير إلى أن التراث المغربي، بما في ذلك الزليج والقفطان، هو إرث مشترك، يتطلب تظافر جهود جميع الفعاليات والجهات المعنية من أجل الحفاظ عليه والنهوض به.

وأوضح رئيس جمعية التراث والفنون، نور الدين دينيا، من جهته، أن لقاء اليوم يشكل مناسبة للتحسيس بأهمية التراث الذي تزخر به المملكة، وتحديدا القفطان والزليج المغربيان، وللخروج بتوصيات تدعو إلى ضرورة الحفاظ عليهما.

وشدد دينيا على أن التراث جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية، مؤكدا على ضرورة تعبئة كل الفعاليات من هيئات حكومية ومهنيين ومجتمع مدني من أجل التحسيس بالمنظومة التراثية المغربية الغنية بمكوناتها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال