الذكاء الاصطناعي في المغرب: تساؤلات حول مشروع مركز البيانات في تطوان الذي أعلنت عنه شركة إيزيرا

جذبت الشركة الأمريكية الناشئة في مجال التكنولوجيا Iozera، بالتعاون مع الحكومة المغربية، الانتباه بإعلانها عن مذكرة تفاهم لبناء مركز بيانات ضخم ومبتكر وصديق للبيئة في تطوان شمال المغرب.

تهدف هذه المبادرة إلى إحداث ثورة في صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال إتاحة موارد الحوسبة المتقدمة بشكل أكبر. وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية هو إتاحة الوصول إلى المعالجة القائمة على وحدة معالجة الرسومات للباحثين والشركات الناشئة والشركات، سواء في الولايات المتحدة أو في المغرب، وبشكل أعم، في جميع أنحاء العالم.

ومن السمات الرئيسية للمشروع التزامه بالتنمية المستدامة، بما في ذلك استخدام موارد الطاقة المتجددة في المغرب لتشغيل مركز البيانات.

ومن المقرر أن يتم التوقيع على مذكرة التفاهم في 8 ماي 2024 في مصنع كابيتال فاكتوري في أوستن بولاية تكساس، بحضور محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، غيتة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بالإضافة إلى ممثلين آخرين عن الحكومة المغربية والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.

ومع ذلك، تطرح العديد من الأسئلة حول حجم المشروع وجديته. لكون الإعلان عن مركز بيانات بقدرة 386 ميجاوات يثير الشكوك، لأسباب تتعلق بنقص المعلومات المتاحة عن Iozera على الإنترنت.

كما أن قدرة بهذا الحجم، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف تلك التي تم إنشاؤها في مدريد وتقريبًا ما تم إنشاؤه في باريس، تبدو غير متناسبة مع شركة تم إنشاؤها مؤخرًا في دجنبر 2023 (أي أقل من 6 أشهر)، وخاصةً بدون سجل حافل من المشاريع بهذا الحجم.

يذكرنا الاستثمار المعلن عنه بقيمة 500 مليون دولار (أكثر من 5 مليارات درهم) بشركة سولونا، التي أعلنت عن إنشاء مركز بيانات ومزرعة رياح في الداخلة في عام 2018.