القائمة

أخبار

أندري أزولاي: مستقبل المتوسط يقوم أساسا على التعايش بين الفلسطينيين و الإسرائيليين

قال المستشار الملكي أندري أزولاي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، حسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن مستقبل المتوسط يقوم أساسا على التعايش العادل والأخلاقي للإسرائيليين و الفلسطينيين٬ حيث تسود قيم الحرية والكرامة والعدالة والسيادة لدى الجميع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

و حسب نفس الوكالة فقد قال أزولاي إن مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات " بتعبئتها بمارسيليا لممثلي 1200 منظمة غير حكومية، قدموا من 43 بلدا٬ وبعقدها لمنتدى من أجل فضاء متوسطي مواطن، تزامنا مع انعقاد قمة رؤساء برلمانات الفضاء الأورو متوسطي ورؤساء الجهات والحكومات المحلية٬ تكون قد خلقت الشروط الضرورية لخطوة تاريخية لهذا المبتغى".

وصرح أزولاي بأن "هذا التزامن غير المسبوق يعطي معنى لشعار: مواطنون من أجل المتوسط.. الذي اختارته مؤسسة آنا ليند لمنتداها"٬ مشيدا بمارتين شولتز٬ رئيس البرلمان الأوروبي، وميشيل فوزيل٬ رئيس إقليم بروفانس ألب كوت دازور٬ وجون كلود كودين٬ عمدة مارسيليا٬ الشركاء في تنظيم هذا المنتدى الضخم.

و أضاف المستشار الملكي قائلا إن هذه الخطوة "هي ما يعطي معنى لمنتدانا بدفعنا إلى التطرق٬ دون مزاجية أو هواجس كاذبة٬ إلى جميع جوانب التعقيد في الفضاء الأورومتوسطي الحافل بالوعود، والذي تدعو مؤسسة آنا ليند إلى طرحه على طاولة النقاش المواطن في مارسيليا".

كما قال إنه " في ظل هذا السياق الذي تطغى فيه العصبية والشكوك على اليقينيات٬ قررت مؤسستنا إعطاء موعد جديد طموح ٬ قد يكون متناقضا بالنسبة للبعض٬ لمتوسط يظل في أعيننا مسرحا لكل الأشياء الممكنة".. معربا عن "القين أن تاريخ منطقتنا سيكتب من الآن فصاعدا انطلاقا من أساس متوسطي استطاع منذ أزيد من سنتين الاستقرار في دينامية لقيم الكرامة والديمقراطية٬ سيكون بإمكانها مستقبلا٬ بمرور الوقت ومن منظور تاريخي٬ تحديد الأساس الأكثر صلابة وشرعية والذي يعد بشراكة أورومتوسطية تسود فيها قيم الحرية والتنوع وحب الآخر للمرة الأولى منذ مدة طويلة٬ بضفتي المتوسط على حد سواء".. وأضاف أن "هذه القيم العالمية التي طال انتظارها٬ والتي ترسم معالمها اليوم أو كانت موجودة في السابق٬ أحدثت تغييرا جذريا على مستوى الخريطة المتوسطية".

وأشار أزولاي إلى أنه "بالتأكيد يوميات منطقتنا لا تزال في كثير من الأحيان تكتب بحروف من دم٬ كما هو الشأن في كثير من الأحيان بالنسبة للتراجعات والتخلف الدخيلين والمدمرين٬ لكن يجب أن لا نخطئ٬ فنحن اليوم بصدد إعادة تأثيث المشهد الإديولوجي والمؤسساتي والسياسي بمنطقة المتوسط".. وفي معرض جوابه على الذين يقولون بأن المنطقة المتوسطية ستظل رهينة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال: "لا وجود لمتوسط من دون فلسطين٬ فالمتوسط لم يتم إحداثه ليكون مطية لإقصاء أحد شعوبه٬ كما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني".

وبالنسبة لذات المتحدث فإن "مستقبل المتوسط يقوم على التعايش العادل والأخلاقي لدولتين٬ حيث تسود قيم الحرية والكرامة والعدالة والسيادة لدى الجميع ويفي الجميع بالتزاماته".. كما أورد أنّه: "لا وجود لحرية بسرعتين٬ وليس هناك حرية إسرائيلية ليست مؤهلة لجميع الفلسطينيين"٬ مضيفا أن القراءة المتبصرة والهادئة لهذه الحقيقة ستكون الخيط الناظم للمنتدى الأورو- متوسطي لمؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات بمارسيليا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال