القائمة

الرأي

فن حرام..وقتل حلال

 

" مثل هؤلاء ، حلال فيهم القتل " ..
بهذا الشعار تحرض صفحة على الفايسبوك على هدر دم ممثلة شابة وموهوبة وأستاذة للتعليم الفني اسمها " نورية بنبراهيم"، ذنبها الوحيد هو أنها اقترفت جرم أداء دورها باحترافية عالية في مسرحية " ديالي " للمخرجة نعيمة زيطان ..المسرحية التي تصور التجليات القدحية لمهبل المرأة في المخيال الشعبي، وتلامس بشاعرية ممزوجة بالسخرية جراح نساء مغتصبات ومعنفات ومسلوبات الارادة في مجتمع ذكوري يعتبر المرأة وعاءا حقيرا للجنس والإنجاب..

" مثل هؤلاء ، حلال فيهم القتل " ..
بهذا الشعار تحرض صفحة على الفايسبوك على هدر دم ممثلة شابة وموهوبة وأستاذة للتعليم الفني اسمها " نورية بنبراهيم"، ذنبها الوحيد هو أنها اقترفت جرم أداء دورها باحترافية عالية في مسرحية " ديالي " للمخرجة نعيمة زيطان ..المسرحية التي تصور التجليات القدحية لمهبل المرأة في المخيال الشعبي، وتلامس بشاعرية ممزوجة بالسخرية جراح نساء مغتصبات ومعنفات ومسلوبات الارادة في مجتمع ذكوري يعتبر المرأة وعاءا حقيرا للجنس والإنجاب..

 

نشر
DR
مدة القراءة: 5'
نفس الدعوة المتطرفة للقتل تعرضت لها من قبل الفنانة لطيفة أحرار، حين قدمت مسرحية "كفر نعوم " المقتبسة من ديوان رصيف القيامة للشاعر عدنان ياسين، ،حيت قامت حينها القيامة ؛ وأعدوا لها كفنا للرحيل الفعلي إلى رصيف القيامة ..فقط لأنها اقترحت - ولم تفرض - على الجمهور رؤية جمالية تجريبية من خلال "مونودراما" عبثية ،تسائل الموت والحياة بتوظيف التعبير الجسدي، حيت تبدأ المسرحية بجسد الشخصية مخنوق في بدلة رسمية وربطة عنق ،ثم متحرر بلباس البحر، إلى أن يختفي في النهاية داخل برقع أفغاني ..واستنادا على صورة من مشهد درامي تظهرها بلباس البحر قدمت خارج السياق ، كتب أعداء الفن والحياة على صفحة افتراضية " قتل لطيفة أحرار هو إنقاذ شعب "..
هل بمثل هذه الشعارات المحرضة على الكراهية والعنف سننقد الشعب؟ .. الشعب يحتاج لمن ينقذه من المفسدين والمهرجين السياسيين و المتطرفين والمتاجرين بمصالحه؛ والشعوب لا تتقدم بالتطرف والإنغلاق والتحجر الفكري ، بل بالانفتاح والعلم والثورة على الجهل وبحرية التعبير والإبداع الفني ..
الفن ليس درسا مباشرا في الأخلاق.. الفن تمرد وتكسير خيالي لواقع رتيب..هو استفزاز وإزعاج وتحرش جمالي بالمتلقي ..الفن هو مراودة المستحيل إلى أن يستسلم للممكن، وهو التربص بالزيف إلى أن تسقط الأقنعة..وما عدا ذلك ، فهو مجرد تسلية عابرة .
فالفن اللطيف والمهذب الذي يضع حجابا أنيقا على جسده الجميل ، هومجرد استنساخ باهت خاضع لمنطق وقيود الواقع .. الفن الذي لا يدهش ويقترح رؤى مختلفة ، يكاد يشبه ربورطاجا مصورا يحكي الحياة بتفاصيلها السطحية المملة ، هو اجترار فقط لما هو كائن ، لا يقدم بديلا جماليا أو رؤية فلسفية للحياة ، لا يستفز ولا يغير ولا يحفز على التأمل والتفكير، يكتفي بإعادة إنتاج نفس المسلمات الجامدة دون مساءلة أو تشكيك أو تكسير للنمطية.
من كثرة تنميط المتلقي على نموذج واحد وأحادي للفرجة الفنية سواء في المسرح أوفي السينما ، أصبحنا نرفض ونتصدى لأي تجريب إبداعي يتمرد على المألوف ..تصدمنا الرؤى الإبداعية الجريئة، خصوصا إذا تطاولت على قدسية اللغة وحرمة الجسد وفضحت عقدنا النفسية والاجتماعية وكشفت عرينا على مرايا الإبداع.
الفن حرية وجرأة واحتفاء بالجمال،والجسد من أقوى الرموز *الإستتيقية* في الوجود .. والفن في النهاية ليس قانونا أو مدونة سلوك يفرضها المبدع على المتلقي،هوفقط وجهة نظر مختلفة تحرض على الحوار والتأمل وليس الكراهية والقتل .
لاتزال دعوات هدر دم الفنانات إلى هذه اللحظة محدودة و افتراضية .. ما أخشاه، هو ولادة الخوف الذي يقيد الحرية .

نفس الدعوة المتطرفة للقتل تعرضت لها من قبل الفنانة لطيفة أحرار، حين قدمت مسرحية "كفر نعوم " المقتبسة من ديوان رصيف القيامة للشاعر عدنان ياسين، ،حيت قامت حينها القيامة ؛ وأعدوا لها كفنا للرحيل الفعلي إلى رصيف القيامة ..فقط لأنها اقترحت - ولم تفرض - على الجمهور رؤية جمالية تجريبية من خلال "مونودراما" عبثية ،تسائل الموت والحياة بتوظيف التعبير الجسدي، حيت تبدأ المسرحية بجسد الشخصية مخنوق في بدلة رسمية وربطة عنق ،ثم متحرر بلباس البحر، إلى أن يختفي في النهاية داخل برقع أفغاني ..واستنادا على صورة من مشهد درامي تظهرها بلباس البحر قدمت خارج السياق ، كتب أعداء الفن والحياة على صفحة افتراضية " قتل لطيفة أحرار هو إنقاذ شعب "..

هل بمثل هذه الشعارات المحرضة على الكراهية والعنف سننقد الشعب؟ .. الشعب يحتاج لمن ينقذه من المفسدين والمهرجين السياسيين و المتطرفين والمتاجرين بمصالحه؛ والشعوب لا تتقدم بالتطرف والإنغلاق والتحجر الفكري ، بل بالانفتاح والعلم والثورة على الجهل وبحرية التعبير والإبداع الفني ..

الفن ليس درسا مباشرا في الأخلاق.. الفن تمرد وتكسير خيالي لواقع رتيب..هو استفزاز وإزعاج وتحرش جمالي بالمتلقي ..الفن هو مراودة المستحيل إلى أن يستسلم للممكن، وهو التربص بالزيف إلى أن تسقط الأقنعة..وما عدا ذلك ، فهو مجرد تسلية عابرة .

فالفن اللطيف والمهذب الذي يضع حجابا أنيقا على جسده الجميل ، هومجرد استنساخ باهت خاضع لمنطق وقيود الواقع .. الفن الذي لا يدهش ويقترح رؤى مختلفة ، يكاد يشبه ربورطاجا مصورا يحكي الحياة بتفاصيلها السطحية المملة ، هو اجترار فقط لما هو كائن ، لا يقدم بديلا جماليا أو رؤية فلسفية للحياة ، لا يستفز ولا يغير ولا يحفز على التأمل والتفكير، يكتفي بإعادة إنتاج نفس المسلمات الجامدة دون مساءلة أو تشكيك أو تكسير للنمطية.

من كثرة تنميط المتلقي على نموذج واحد وأحادي للفرجة الفنية سواء في المسرح أوفي السينما ، أصبحنا نرفض ونتصدى لأي تجريب إبداعي يتمرد على المألوف ..تصدمنا الرؤى الإبداعية الجريئة، خصوصا إذا تطاولت على قدسية اللغة وحرمة الجسد وفضحت عقدنا النفسية والاجتماعية وكشفت عرينا على مرايا الإبداع.

الفن حرية وجرأة واحتفاء بالجمال،والجسد من أقوى الرموز *الإستتيقية* في الوجود .. والفن في النهاية ليس قانونا أو مدونة سلوك يفرضها المبدع على المتلقي،هوفقط وجهة نظر مختلفة تحرض على الحوار والتأمل وليس الكراهية والقتل .

لاتزال دعوات هدر دم الفنانات إلى هذه اللحظة محدودة و افتراضية .. ما أخشاه، هو ولادة الخوف الذي يقيد الحرية .

منبر

فاطمة الإفريقي
إعلامية
فاطمة الإفريقي
رد على فن حرام..وقتل حلال
الكاتب : schtroumpf_bricoleur
التاريخ : في 09 يوليوز 2013 على 02h09

سيدتي الكريمة
الدين لم يحرّم الفنّ ولو عدتي للاتاريخ الإسلامي لوجدت أن الإسلام هو الحضارة والفنّ الإسلامي لا يزال موجودا في متاحف أوربا .إذا كنتِ مؤمنة بالله، فالله وضع ضوابط لا يجوز
تجاوزها وبالتالي لا توجد حرّية مطلقة ( تلك حدود الله فلا تعتدوها) . المشكل أننا وضعنا مسمّيات في غير موضعها ، أصبح الفساد حرّية و الإفساد حرّية والخروج عن التقاليد والمبادئ شجاعة ، أصبح المغاربة يقلدون الغرب فقط في الجانب السلبي فليس كل ما عند الغرب يصلح للتقليد لمذا لا نقلد الغرب في القناعة و الإتقان والجدية وحسن الأدب والعمل والأخلاص ..
سيدتي الكريمة مع إحترامي لك وإعجابي بقدرتك الأدبية لم يعجبني مقالك لأن المسرحية هي
تجاوز للأدب والأخلاق وقلة أدب في الكلام ونشر للفساد وإفساد للشباب
سيدتي هل تستطيعين مشاهدة المسرحية مع والدك أو خالك أو عمك؟؟
لكي يتقدم المغرب فأول شيء يجب أن يتغير هو الإعلام وسياسة القناة 2
فالشعب لا يريد رقص وغناء ومسرحيات فاسدة نحن في حاجة إلى مايفيد
وليس بعيدا أن تضع التلفزة أفلام جنسية بعد الساعة 12 ليلا فهل ستعتبرين ذلك
فنّ وحرية على التعبير ..هل تريدين أن توضع المرأة في محلّ واجهته من زجاج وهي
عارية بإسم الحرية ؟؟ مثلما هو موجود في أوربا
هل تريدين أن تعيش المرأة مع رجل دون زواج لمدة بإسم الحرية كالغرب؟؟؟
سيدتي الغرب إجتهد في الإستنساخ من أجل تجنب المرض أماّ نحن فإجتهدنا في
إستنساخ الفساد حيثما كان موجودا في الغرب وأتمنى ألاّ يستنسخ قلمك الفساد هو
أيضا .....مع إحترامي لك سيدتي
Dernière modification le 09/07/2013 02:35
المهم من هاد الشي كلو
الكاتب : abdoufami
التاريخ : في 07 يوليوز 2013 على 11h13
أللا فاطمة
بغيتو المغربيات يخرجو الطريق يتعراو يشاركو مع فيمن femen يمشو فالزنقة عريانين كذالك في الشواطىء و المراقص والمغامرات الغرامية وهد الشي كلو باسم الحرية المطلقة ونسيتي بانه حنا في دولة إسلامية عندها قيود و مقدسات اللي كتحافظ علي سمعة المرأة المغربية لأنها أمنا و أختنا و زوجتنا و بنتنا
أما الي بقتو تتطالبو بالحرية الحرية الحرية حتي توصلونا لسويد la suede اللي فيها لعيالات عريانين في الفترينات عارضين راسهم لممارسة الجنس
سمحي لينا أللا فاطمة المغرب ماشي هو السويد والمسلمين ماشي هما النصارى وماشي كل الحريات ديالهم يصلاحو لينا وانت بعدا أسمك فاطمة علي اسم بنت النبي ماشي اسمك IRMA la douce
سؤال
الكاتب : مسالم
التاريخ : في 06 يوليوز 2013 على 21h28
هلا تفضلت بالإجابة عن هذا السؤال يا سيدتي المحنرمة بكل محبة أخوية .
هل الصورة المرافقة لمقالك تنسجم مع قولك : " الفن حرية وجرأة واحتفاء بالجمال ؟