فرنسا: هل كان من المقرر حضور مسؤولون مغاربة حفل استقلال منطقة القبائل؟

حظرت محافظة إيفلين تنظيم الحفل الرسمي لإعلان استقلال منطقة القبائل، الذي كان مرتقبًا يوم الأحد 14 دجنبر بقصر المؤتمرات في فرساي، بفرنسا. ووفق قرار صادر عن المحافظة، كان من المنتظر أن يستقطب هذا الحدث أزيد من 900 مشارك، من ضمنهم عدد من البرلمانيين الفرنسيين، إلى جانب منتخبين من المغرب وإسرائيل وكندا.

ودعا مصدر بارز من داخل الحركة الأمازيغية المغربية إلى التعامل بحذر مع هذه المعطيات، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، موضحًا أن "القرار لا يتجاوز كونه استعادة للتواصل من طرف منظمي الحدث، أي حركة استقلال منطقة القبائل".

من جانبه، أكد أونغير أبو بكر، المنسق الوطني لرابطة حقوق الإنسان الأمازيغية، في تصريح لموقع يابلادي، أن "الحركة الأمازيغية المغربية اعتذرت بشكل لائق عن تلبية دعوة حركة تقرير المصير لمنطقة القبائل للمشاركة في تنظيم حفل إعلان الاستقلال المرتقب في 14 دجنبر".

وأضاف المتحدث ذاته أن "السياق السياسي عرف تحولًا ملحوظًا منذ اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2797 المتعلق بقضية الصحراء في 31 أكتوبر الماضي"، مشددًا على أن "الحركة الأمازيغية لا يمكنها إلا أن تساند المصالح العليا للمغرب". واعتبر أنه "من غير المنطقي دعم دعوات انفصالية في الجزائر، في الوقت الذي نعارض فيه انفصال البوليساريو"، مع التأكيد في المقابل على أن "الأمازيغ المغاربة يدعمون المطالب الثقافية المشروعة لسكان منطقة القبائل".

وفي السياق ذاته، شهدت مدينة أكادير، بتاريخ 20 أبريل 2024، تأسيس "مجموعة العمل لدعم الشعب القبائلي"، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس حركة استقلال منطقة القبائل (MAK)، فرحات مهني، من نيويورك، عن "بعث دولة القبائل".

وأكد أحد نشطاء هذه المجموعة، في تصريح لموقع يابلادي، أنه لم يكن هناك أي تخطيط لتنظيم أنشطة أو مبادرات موازية لمرافقة إعلان استقلال منطقة القبائل._