القائمة

مختصرات  

مواجهة كلامية عن بُعد بين ناصر الزفزافي وعبد الإله بنكيران

نشر مدة القراءة: 2'
ناصر الزفزافي، خلال جنازة والده / DR
ناصر الزفزافي، خلال جنازة والده / DR

في اجتماع حزبي يوم الأحد الماضي، وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات حادة لناصر الزفزافي. وأشار بنكيران إلى أن قائد حراك الريف كان ينبغي عليه أن يعبر عن امتنانه للملك محمد السادس، الذي سمح له بحضور جنازة والده، أحمد الزفزافي، الذي توفي في شتنبر الماضي.

وقال بنكيران: «للأسف، شكر مدير السجن. هل تعتقد حقاً أن المدير كان بإمكانه السماح لك بالخروج بمحض إرادته؟ الملك هو من منحك الإذن لحضور جنازة والدك وإلقاء خطاب بحرية».

وفي يوم الاثنين، رد ناصر الزفزافي من زنزانته في طنجة برسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة شقيقه طارق. وفي رسالته اللاذعة، اتهم الناشط الريفي بنكيران بمحاولة التحدث باسم القصر الملكي أو منح نفسه الحق في الحديث باسمه.

وقال الزفزافي "جرب البعض من امثالك من قبل وسقطوا،دون ان يتمنكوا من الوقوف مجددا،ثم شتان بيني وبينك،رغم انه لا مجال للمقارنة بين من يقضي سنوات من عمره في سبيل مبادئه وبين الذي خان كل شيء مقابل سلطة زائلة ومال لا يغني ولا يسمن من جوع».

انت بالذات آخر من سيعلمني مكارم الاخلاق يا من ظلم المغاربة ولعق الأحذية ليعيش الرفاهية والبذخ
ناصر الزفزافي

تعكس هذه المواجهة اللفظية بين الزفزافي وبنكيران، رغم أنها جرت عن بعد، التوترات المستمرة بين الرجلين. في بداية محاكمة الزفزافي، طلب دفاعه حضور بنكيران كشاهد بصفته رئيس الحكومة عند توقيع مشروع «الحسيمة منارة المتوسط» في 17 أكتوبر 2015 في تطوان، بحضور الملك محمد السادس. ومع ذلك، لم تستجب المحكمة لهذا الطلب.

انطلق حراك الريف في خريف 2016 وحتى اعتقال ناصر الزفزافي في 29 ماي 2017 ظل ينتقد التأخيرات في تنفيذ هذا المشروع الطموح.

وللتذكير، قام الملك بإقالة عدة وزراء ومسؤولين كبار في أكتوبر 2017، بعد ستة أشهر من اعتقال الزفزافي، بسبب سوء إدارة مشروع «الحسيمة منارة المتوسط».

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال