القائمة

أخبار

رمضان 2013: فتاوى عنوانها الغرابة والشذوذ...وقرارات زاوجت بين التشدد والتسامح

مع حلول شهر رمضان هذه السنة، أطل رجال دين بفتاوى تطبعها الغرابة، كما اتخذت عدة قرارات في دول مختلفة، غلب على بعضها التشدد، فيما بدت قرارات أخرى أكثر تسامحا وانفتاحا.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

شرب الماء في نهار رمضان لا يبطل الصيام

في إيران أصدر رجل الدين الإيراني آية الله العظمى أسد الله بيات زنجاني فتوى تجيز شرب الماء لأي مسلم صائم يعاني من عطش شديد، دون أن يؤدي ذلك إلى إفطاره.

واكد اية الله زنجاني حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أنه يستند في فتواه الى حديثين دينيين حول "بعض الظروف المناخية او الجغرافية" لتخفيف صعوبة الصيام الذي يدوم 16 ساعة يوميا هذا الصيف.

وتحدث على موقعه على الانترنت على الاخص عن "الفترات التي يدوم فيها النهار 21 ساعة او عندما يستغرق الليل ستة اشهر" متسائلا ان "كان رجل الدين يستطيع ان يطلب من الناس الصلاة مرتين في العام او عدم الصيام".

واكد ان من "يمرض في اثناء الصيام او ان تفاقم مرضه" اضافة الى "من لا يستطيع تحمل العطش الشديد  على غرار العمال الذين يقومون بمهام صعبة في يوم طويل"، يمكنهم الشرب من دون الحاجة الى تعويض الصيام لاحقا.

الاحتكاك بين الرجل والمرأة في الحافلات لا يفسد الصيام حتى ولو نتج عنه قذف

واصل الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، إصدار فتاويه الغريبة، فبعد فتوى جواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة، وفتوى إجازة العادة السرية للنساء باستعمال الجزر ويد المهراز، أفتى الزمزمي هذه المرة بجواز الاحتكاك بين الرجل والمرأة في وسائل النقل تحت إكراه الاكتظاظ والازدحام، الذي تشهده هذه الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يفسد الصيام. بالرغم من إثارته للشهوة الجنسية.

وقال الزمزمي حسب ما جاء في جريدة "الأخبار" أن " الشهوة التي تنتج عن الاحتكاك بين المرأة والرجل في وسائل النقل، لا تفسد الصيام، حتى وإن وصلت إلى درجة القذف"، وأضاف "لا حرج في هذه الظروف الاظطرارية، خصوصا في ظل غياب بديل عن هذه المواصلات المكتضة" وإلا "فكيف سيتمكن المرء من الالتحاق ببته أو عمله؟" يتساءل الزمزمي كما.

وقال الزمزمي، خلال حديثه، إنه " كما لا يفسد تقبيل الزوج لزوجته  نهارا الصيام" فإن "الاحتكاك بين الجنسين في وسائل النقل لا يفسد الصيام" ما دامت النية ليست هي إشباع اللذة الجنسية أو إثارتها".إذ أن الأمر لا يعدو أن يكون بحسب الزمزمي، مشابها للذي يأكل أو يشرب ناسيا. وبالتالي فصيامه صحيح لأنه مغلوب على أمره وغير متعمد لذلك الفعل، فالأمة رفع عنها الخطأ والنسيان وما استكرهت عليه، وهذا الأمر يدخل في باب الاستكراه، يوضح الشيخ الزمزمي.

قنوات تلفزيونية أوروبية تبث الآذان وبرامج خاصة برمضان

أعلنت القناة الرابعة البريطانية، التي تعتبر قناة حكومية، عن أنها ستبث آذان الفجر طوال شهر رمضان عبر شاشة التلفزيون وعبر موقعها الإلكتروني.

وقال رالف لي مدير البرامج في القناة لوكالة رويترز "نتمنى من المسألة برمتها لفت الأنظار إلى أقلية مهمة في بريطانيا. هناك تقريباً ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا. وبالنسبة إلى غالبيتهم سيكون رمضان جزءاً رئيسياً من عامهم، وسيمارسون طقوس شهر رمضان من دون إحداث جلبة. ونتمنى أن يؤدي هذا القرار إلى لفت الأنظار إلى تجربة رمضان وما يمرون به خلال هذه الفترة".

هذا، وذكر الموقع الإلكتروني للقناة الرابعة، أنها ستقدم بالإضافة لأذان الفجر برامج من بينها "رمضان بريطانيا" الذي يسعى للتعريف بالدين الإسلامي ومعاني شهر رمضان عند المسلمين.

ولقت خطوة القناة الرابعة هذه إشادة من مجلس المسلمين في بريطانيا الذي يمثل الجالية المسلمة، حيث قال مساعد الأمين العام للمجلس عمر الحمدون لوكالة رويترز  إن هذه "الخطوة مهمة جداً. فنحن نعيش في بريطانيا في مجتمع متعدد الثقافات وعندما نقر بأن المسلمين جزء من المجتمع وعندما نمنحهم ذلك النوع من الانتماء من خلال إذاعة الأذان، فأمر مرحّب به".

وفي فرنسا أيضا حذت قناة "لا لوكال" الفرنسة الحكومية، حذو القناة الرابعة البريطانية، وأعلنت عبر موقعها الإلكتروني أنها ستبث إضافة إلى الآدان، عدة برامج خاصة بشهر رمضان يوميا، من قبيل برنامج "قراءة القرآن الكريم بالفرنسية والعربية"، وبرنامج "تقديم مسجد"، وبرنامج "مكانة الاسلام في فرنسا"...   

السعودية تحذر الأجانب غير المسلمين من المجاهرة بالإفطار

وجهت وزارة الداخلية السعودية تحذيرا إلى المقيمين من غير المسلمين على أراضيها بإبعادهم عن البلاد وإنهاء عقود عملهم في حالة مجاهرتهم بالإفطار، وذلك "مراعاة لمشاعر المسلمين في البلاد".

وأضافت الوزارة أن على "المقيمين من غير المسلمين احترام مشاعر المسلمين بعدم المجاهرة بالأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة وفي الشارع، وأماكن العمل، ولا يعفيهم كونهم غير مسلمين، وذلك  مراعاة لمشاعر المسلمين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال