القائمة

الرأي

الفساد الإسلاماوي

الفساد الإسلامي هو لمــّا كـتـسخـّر دين محمد ص، هاد الدين العظيم، فى أمور سياسية محضة، غـيـر كـتــحــرّم الشــّـراب، ولاكن كـتحـلــّل بــْـلولـو، يعني ضرائبــو، بحال الرهبان المسيحيين فى القرون الغابرة اللي كانوا كـيـحـثــّوا الشعب يشرب الما ديال البير أو هـوما كيشربوا "الشــّـامبان"، لمــّا كـتـعـلن الحرب على الفساد أو هـو طـالق رجليه أو مفاصلو فى جسم الـحـكومـة، حـتى نــصــّب 31 أوزير، ولو صبانية (40 مليون نسمة) براسها عندها يلا ّه 13 أو الصين 21، الفساد الإسلامي هو لـمـّا كـتـردّ الوزارة، مـلك جميع المغاربة، جامع بلا ما عـمـّرك تـسوّلهم، الفساد الإسلامي هو لمـّا كـتـشتم الخصم السياسي برباعة "البــّانضية" أو كـتـــّـجـبــّـد فى فراشـو باش تـرقـــّع دربـالـتـك السـياسية. غير إهربوا منـك المستثمرين، المثـقـفـيـن، الشرفاء، تـعـم الإحتجاجات، التوترات، الـمظاهرات اليومية، عـرف أن الفساد الإسلامي ماشي بـعـيـد.  

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

أكيد بدا الخلط المتعمد بين الإسلام السياسي أو شؤون الناس لما فشلات ستراتيجية التحديث اللي ضروري أتــّـصحح كـيف أمــّا أتـصححات الثورة فى مصرة أخيرا. جميع الدول فى العالم العربي ولا ّ فى شمال إفريقيا حاولات تقلد الغرب، ولاكن مع الأسف لا الإدارة، لا الإقتصاد ولا ّ عملية ستنبات القوميات ولا ّ الأنظمة الإشتراكية، الشيوعية عرفات الـنجاح المـكفـول، هاكدا تـكونات حركة مناهضة ألـْكل ما هو غير إسلامي، "يعني الرفض المطلق للآخر"، فى عوط ما نبنيوْا جـسور.   

أو جميع المشاهد اللي كـنـكـتاشفوا عن طريق التلفاز كـتزيد غير تأجج حواس المتشددين الدينيين، بالنسبة ليـهم الحداثة ما هي  غير رذيلة على رذيلة أو نحطاط أخلاقي مزمن، ولو حنا براسنا باقي ما تصالحناش حتى مع ذاتنا، مع محيطنا، حيث كـتـعرف المملكة كـولا ّ نهار 75 حالة غـتصاب، يعني 27000 فى العام، فـينا هوما الأخلاق يا حسـرة؟ كاين بعض الفقها كـيشـجـّعوا كاع على البيدوفيليا، إيـلا تفـوّه الإسلام السياسي بالإصلاح ما كـيقـصد غـير السيادة المـطلقة فى العالم، مرحبة أو ألف مرحبة بإسقاط الفساد ديال بالصحّ اللي ما مـطلي بحتى شي صباغة سـوّاقية، برئ من كل ستغلال سياسي.

"ما تـحطــّوش الشـّراب فـوق طبلتي"، هاد النموذج خـيـر دليل على الذهنية الشمولية ديال أقلية مستفزة، شخص واحد كـيفرض ذوقو على 10 ديال الناس فى الطـبـلة، أو تـعـنــّت بن كيران ماشي صدفة، لا هادا، لا هاد الناس اللي مـعـاه كـيـبـغـيـوْها غـير كـولــّها ولا ّ ما قابلينش، الشمولية المطلقة، المبهورة بنفسها أو اللي كـتنفخ فى ذاتها حتى كـترجع قـدّ السخط، فينا هو التواضع، الخصل الحميدة، النفس الطاهرة الزكية، العفة، الصدق، الأمانة، مكارم الأخلاق؟ ولاكـن كل غـلا ّب كـيجيب الله غـلا ّبـو، هـا هوما اليوما كـيضوروا بالطــّاسة: " آ الـجواد، صـدقة لله فى أوجه هاد ليتامة اللي فـيهم جوع الكرسي!" باقي ما نسيناش تهـديد السي الخلفي: "غير إمـّا تـقــبــلوا لــيــّا كـنــانشي ولا ّ نـتــّـنازل!" ما تنحـّى، مـا تكلل "دفـتارو العابر" بالنجاح.

جميع الإسلاميين مهووسين بتركة "عـقـدة الظلم"، ديما كـيحـســّوا بأنهم مظلومين، ظالمين ولا ّ مظلومين، لاعبين هنا أو لهيه، تـلقـاهم فى جوج عراسات فى دقــّة وحـدة، واش عمـّر شي واحد طلب منك أتـــّـفـرعـن، أتــّـخاصم مع تقـريبا الشعب كـولـــّو؟ أو المتطرفين منهم كـيـبـغـيوْا إقلبوا الطرحة بالـزّز عن طريق الإستـفـزاز، العـنف اللفظي أو التصفية الجسدية.

جميع الديانات مستمدة قوتها من عامل العالمية أو الإمتداد الجغـرافي، ولاكن اللي كـنـلاحظوا اليوما هو كاين ضغط كبير على جميع الديانات اللي ضروري تـواكـب العصر إيـلا ما بغاتش تدخول فى صراع مستميت مع شرائح عريضة من المجتمع، شحال هادي كانت السياسة سياسة أو الدين دين، اليوما تسـيـيــّس أو تــمــيــيــّع الدين، أو إيلا تحاملوا المتطرفين المسيحيين على الدين الإسلامي حتى بغى إحرق البعض منهم المصحف الكريم، دنــّـسوه البعض من الجيش الإسرائلي أو المتطرفين الصهاينة، ولا ّ شـوّهوا الكاريكاتوريين الدانماركيين صورة النبي ص، الإسلاميين بوحدهم هوما اللي مسؤولين على هاد الأفعال الدنيئة، المنحطة أو هادا غير رد فعل للـتـطرف الإسلامي أو نـزعـة "حـلــَب الـفـرّوج" صـحـّة فى السياسة، أكيد كـيـساعد الدين على تعزيز الهوية أو التوجيه، ولاكن "بالتي هي أحسن"، ماشي بالجهالة، بالإفتزاز المغرض بالصوت أو الصورة.

ضروري يتوظف الإسلام فى إطار التصالح، التعايش أو التلاقح، ماشي فى نـفـخ بوق الفتنة أو الخلاف كيف أمــّا هو الحال، لا عـندنا لا عند غيرنا، كـيـتوجب علينا نـعملوا من الدين الإسلامي عوينة الرحمة اللي ما عمـّرها تنشف، ماشي راس مال سياسي كـنـحاربوا بيه كل واحد ختلف معانا فى الريّ، الذوق، المذهب، العقيدة، الميولات، اللون، الجنس إلخ. 

منبر

د. مراد عـلمي
أستاذ جامعي و مترجم
مــقــال رائــع
الكاتب : anbari111
التاريخ : في 26 يوليوز 2013 على 23h09
مــقــال رائع، فى الصــواب وموضــوعي.

شــكـــرا لــك د. مــراد عــلى إسهاماتك النــيــرة، المستوفية والنــاجحة.

لم نـعــرف الــمــلــل نــظرا لفـكــرك المستنير، رؤيتك الشاملة و الهادفة.

أنا واحــد من جــيوشــك المعجبين بأنــاقة أسلوبك، ســلاسة لــغــتك المــغـربية وحـســك الرفــيـــــــــــــــــــــــــــع.

المــزيــد من الــتـــألــق، تــبــارك الله عليك وخــلاص!
بات من اللازم نبذ الوفاق والإتفاق على النفاق
الكاتب : MPHilout
التاريخ : في 25 يوليوز 2013 على 21h06
إلـا ما حضيت راسك مع خوتك لمغاربا راه ابتداء من الجملة الأولى يدوخوك

آش كتقول يا الدكتور موراد ؟ جابلك عقلك باللي ما عايقينش بك ؟ علاش بغيتي تدوخنا بجمل لا محل لها من الإعراب. كن وفي وصادق لما تقوله وما تجعلش اعتقادك فوق كل نقد ابتداء من الجملة الأولى

واش جاب هاد الجملة للهضرى ؟

واللي ما كيآمن لا باللات ولا بزوجها، واللي ما كيتيق لا لمسلمين ولاخوتهم الإسلامويين ما خلتي ليه ما يقول ؟

إيوا راجع سوارك وخلي عليك الدين فخاطرو إلا باغي تحترم نفسك
Dernière modification le 25/07/2013 21:10
السياسة و الدين
الكاتب : abdoufami
التاريخ : في 25 يوليوز 2013 على 14h56
هذا موضوع شائك ديما العلمانيون تيوضعوه فوق الطاولة للمسلمين يعني بغاو السياسة بوحدها و الدين بوحدوا يعني الين عندهم ينحصر في المسجد و رمضان والحج باركا و الماباقي سياسة يعني دخلو سوق راسكم المسلمين وهاد الناس اللذين يقولون هذاىالكلام إما عن جهل أو عن رغبة في الحرية المطلقة التي تحل لهم الموبقات هو عدم الفهم التام للدين الإسلامي فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائدا للجيوش الإسلامية و مؤسس المدينة المنورة بجميع مرافقها يتكلم مع الصحابة في الشغل و التعليم والعمران والسفارة والإقتصاد والشورى والعلاقات مع الدول المجاورة والمعاملات التجارية بينهم و يكفيك قول الله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء يعني أي شيء يهم حياة الإنسان المسلم أما قولكم هذا الدين ليس له علاقة بهذا الموضو ع أو ذاك فلن يستمع لك أي مسلم في هذا الموضوع
وهذه الحكومة الإسلامية في المغرب لو حصلت علي أكثر من 117 مقعد في الإنتخابات لرأيت منها العجب ل:ن مع الأسف لم تحصل علي الأغلبية المطلقة فكانت مضطرة لما تراه الآن ونرجو لها التوفيق ولو بجناح منكسر كما نرجو لها الإكتساح في الإنتخابات المقبلة
أما قولك عن الديانات المتعددة فالمسلم لا يعترف بأي دين على وجه الأرض سوى الإسلام لقوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام و من يبتغي غير ذالك فلن يقبل منه هذا قول صريحلاغبار عليه ببطلان جميع الديانات سوى الإسلام وإنما أمرنا أن نستعمل السياسة مع الديانات الأخرى حفظا على أوطان المسلمين و نتركهم و ضلالهم إن رفضو نصيحتنا