هل الهمة متورط في فضيحة العفو عن دانيال كالفان؟

حديث عن مسؤولية الهمة في فضيحة العفو الملكي عن دانيال

كشفت جريدة الباييس الإسبانية عن حقائق جديدة في قضية العفو عن مغتصب 11 طفلا بمدينة القنيطرة دانيال كالفان، في مقال لها اليوم بعنوان "الحكاية الكاملة  لتمتع مغتصب الأطفال المغاربة بالعفو الملكي".

وذكرت الجريدة الإسبانية أن خوان كارلوس ملك اسبانيا طلب من رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران تسريع نقل سجين إسباني بطنجة يدعى أنطونيو غارسيا فيديريل نظرا لمعاناته مع المرض .

وأضافت الجريدة واسعة الانتشار في إسبانيا أنه وبعد مرور يومين على طلب ملك إسبانيا، اتصل مستشار الملك فؤاد علي الهمة بسفير إسبانيا  في الرباط ألبرتو نافارو ليبلغه استياءه من طلب الملك الإسباني النظر في حالة غارسيا من بنكيران بدل الإتصال بمحمد السادس مباشرة ، فكان جواب السفير حسب الباييس أن إدارة السجون تابعة لرئاسة الحكومة.

 لكن الهمة أبلغه بأن مثل هذه القضايا تحل من طرف الملك وليس رئيس الحكومة، الأمر الذي جعل سفير إسبانيا يغتنم الفرصة ويطلب من قنصليات بلاده السبع المتواجدة في المغرب، اعداد قائمتين الاولى تضم 30 سجنيا ومن بينهم "دانيال كالفان" سيمنحون إمكانية اتمام عقوبتهم السجنية في إسبانيا والثانية تضم 18 سجينا لنيل العفو على شرط ان لا يكونوا من اصول مغربية .

وزادت الجريدة الإسبانية  أن شخصا ما في القصر الملكي مزج بين اللائحتين لتصبح لائحة واحدة مكونة من 48 شخصا.

فيما ذكر موقع "ألف بوست" أنه وفق معلومات دقيقة  من مصادر وصفت بالموثوقة للغاية، فأن الملك يعيش على أعصابه هذه الأيام، وأنه خاطب مستشاره الهمة قائلا " 28 سنة المتبقية ل…غالفان يجب أن تقضيها أنت بدلا  عنه في السجن لأنك تسببت في هذه الفضيحة التي تهدد استقرار البلاد".

وأكد نفس الموقع نسبة إلى نفس المصادر أن فؤاد علي الهمة هو الذي تولى ملف استعمال العنف ضد كل من سولت له نفسه الخروج الى الشارع مؤكدا أن "سيدنا إذا أخطئ، فالخطئ يصحح في صمت وليس علانية حتى لا تمس هيبته"

دفاعا عن الهمة                           

قام بعض النشطاء بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، للدفاع عن مستشار الملك فؤاد عالي الهمة  جاء فيها " السيد فؤاد عالي الهمة لا علاقة له بهذه الصفحة لا من قريب ولا من بعيد...هذه الصفحة أنشأها بعض الشباب ممن يرفضون الدعاية المغرضة التي تطاله".

وانتقد مؤسسو الصفحة توجيه أصابع الاتهام نحو الهمة وتساءلوا "لم كل هذا الحقد ضد صديق الملك المستشار,نحن رافضون لتحميل المستشار الملكي مسؤولية الخطأ. فهناك من يحاولون الركوب على القضية والنيل من شخص مستشار ملكي، نقول إذاً "لا للدعاية المغرضة ضد فؤاد عالي الهمة".

وأضاف المدافعون عن الهمة في ذات الصفحة "فؤاد عالي الهمة مستشار ملكي وليس رجل سياسة بمعناها الكلاسيكي، ما يعني أنه لن ينافس العدالة والتنمية في الاستحقاقات القادمة، فلم كل هذا الحقد ضده من طرف بعض شباب هذا الحزب الاسلامي؟.. فبنكيران نفسه غيّر حكمه على الرجل بعدما عرفه عن قرب، وهو الذي كان يطالب الملك بإبعاد الهمة تماما عن الساحة السياسية المغربية.."