القائمة

الرأي

فاطمة الإفريقي ترد على الفيزازي: كلنا عاهرات نحاضر في الشرف

كل الشرفاء الذين عبروا عن غضبهم على خطيئة العفو، هم بالضرورة وبالمنطق الاستبدادي، أعداء للوطن.. كل المغاربة الأحرار الذين واجهوا هراوات الأمن أثناء احتجاجهم على إهانة الطفولة المغربية، هم عملاء للعدو، ومتآمرون مع خصوم بلادنا المعروفين وأعداء أمتنا المألوفين لتشويه مؤسسات الوطن.. كل الآباء والأمهات الذين قالوا بأسلوب سلمي وحضاري محترم: "عفوا جلالة الملك ،إلا أطفالنا .."، هم جاحدون لنعم الوطن ..

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كل الحقوقيين الذين اعتبروا العفو عن مغتصب أحد عشر طفلا اغتصابا للعدالة ، هم عدميون ، وجاهلون بقيم الأمة المغربية ، ويزايدون سياسيا بسوء نية لزعزعة استقرار الوطن ..

كل الصحفيين الذين أدانوا الفضيحة، وتساءلوا بموضوعية كما تفرض مهنيتهم عن من يتحمل المسؤولية ،هم مشاغبون يتجاوزون حدودهم ويشوشون على الاستثناء الديمقراطي للوطن ..

كل الفنانين والمثقفين الذين انتقضوا ضد اغتصاب الطفولة وأدانوا العفو عن سفاح البراءة، هو ناكرون للجميل ونسوا من يتكلف بمصاريف جنائزهم، ولا يستحقون هذا الوطن..

كل الأطفال والطفلات الذين بكوا ألما من قسوة اغتصاب كرامتهم بقرار العفو، ونالوا حصتهم من العنف المتوحش ليلة الجمعة ، هم صغار جاهلون بمصلحة الوطن.. 

كل الملائكة الخائفين من الوحوش المحتملين القادمين لأرض الأمان والعفو لممارسة شذوذهم، هم مستلبون ولم يتربوا على قيم حب الوطن. 

كلنا جاحدون و خائنون وعملاء ومسخرون لاغتصاب الوطن..

كلنا عاهرات نحاضر في الشرف ، لا حق لنا في أن نطالب برد شرف أطفال الوطن ..

وحده الفزازي وشيوخ العهر والجَزر وجوقة المادحين الذين صمتوا على الفضيحة ، من يستحقون وسام الإنتماء لهذا الوطن ...

وحدهم زعماء أحزابنا الصامتون، ورئيس حكومتنا المهزوم، ووزير القمع والداخلية ، ورئيسة جمعية "غير قيس ولدي" والمسؤولون الإعلاميون المضللون ، ورجال الأمن الذين أسالوا دماء الأحرارعلى رصيف شارع محمد الخامس ..وأولائك الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، هم الأبطال الأوفياء الذين يستحقون أوسمة الوطن ..

ماهو حب الوطن أيها الوطنيون جدا ،القاسون جدا بقمعكم ، المرتعشون جبنا ، الغيورون على سمعة الوطن ؟..

هل حب الوطن هم أن ننحني إجلالا لزلة العفو، ونسلم بالقرار المقدس ،ونعتبره قرارا حكيما فرضته المصلحة العليا للبلاد ؟

هل حب الوطن هو أن نكتب قصائد المديح في سيادية القرار، وقصائد الهجاء في غضب الشعب، ونتغزل في عيون اسبانيا ،ونرثي كرامتنا وندفنها تحت تراب أحدية أسياد الوطن ؟

هل حب الوطن هو أن ننزل للشوارع بالزغاريد والأعلام والصور ،ونرقص على إيقاع الأهازيج ونرفع اللافتات التي تنوه بالعفو، وبعدم العلم بالعفو، ونختلق من اللامنطق المبررات الاستراتيجية الكبرى لحكمة القرار وجرأته وأثره العميق على مصالحنا العليا ونصرة قضايا الوطن؟؟؟..

ما هذا الحب السادي والاستعبادي والمذل والسريالي ؟ ..

هل هذه هي المصلحة العليا للوطن ؟

تريدون منا أن نصمت ونصفق للقرار ونقتل ضمائرنا ونبيع للأجنبي أطفال الوطن ؟؟..

عفوا أيها الوطنيون ، عفوا شيوخ وصحفيو وحراس وخدام الأعتاب الشريفة على حساب قضايا الشعب وشرف الوطن ..

لا مصلحة لوطن بلا كرامة..ولا قدسية تمحو جرح الإهانة ..ولا صدق في حبٍ يحركه الخوف أو التزلف لحكام الوطن ..

مساومة مصلحة البلاد بشرف أطفالنا، وقياس وطنيتنا بدرجة الخنوع، هي أحقر تجلي لحب الوطن..

هي العار، هي الدرجة الصفر للوطنية.

منبر

فاطمة الإفريقي
إعلامية
فاطمة الإفريقي
التروي
الكاتب : zsahara
التاريخ : في 09 غشت 2013 على 21h36
اذا كان الوطن لا مصلحة له بدون كرامة فان الوطن لا مستقبل له بدون حكماء لان الفتنة اشد من القتل واستغلال الزروف للتهييج فتنة
العقل قبل شجاعة الشجعان
كلنا وطنيون وعلينا ان نبدا بمحاربة الجهل وحب الذات
علينا ان نحاسب كل اسرة تهمل اطفالها وتسلمهم الى الغربا ء دون دراسة للعقواب
اذا كان قد ارتكب خطاء في مسطرة العفو فان خطئ الاباء الدين سلموا اطفالهم للمجرم مرات عديدة دون كراقبة يعتبر خطا فادح يجب الا يتكرر
وحل المشكل يبتدئ من المصدر وهو هذا تصرف العفوي لكن الذي لم يعد مواكبا للمجتمع وخصوصéا اذا كان الشخص اجتبي وغير مسلم
يجب دراسة الاشكالية وعدم تغطية الشمس بالغربال
هناك خطاء في مسطرة العفو
لكن هناك خطاء في تسليم الاطفال اصلا لاجنتي لا يتوفر علو رخصة