القائمة

أخبار

الملك يوجه صفعة لساجد بانتقاده لأسلوب تدبير مدينة الدار البيضاء

ألقى الملك محمد السادس خطابا اليوم الجمعة بمقر البرلمان لدى افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة، وتميز هذا الخطاب بانتقاد أسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة بمدينة الدار البيضاء.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأكد الملك في خطابه أن العاصمة الاقتصادية للمملكة تعاني من العديد من المشاكل، التي أرجعها إلى أسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة، التي تعاقبت على تسييرها والصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها، وازدواج المسؤوليات رغم وجود بعض المنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم.

وأضاف الملك"واعتبارا  لمكانة الدار البيضاء كقاطرة للتنمية الاقتصادية، فإن هناك إرادة قوية لجعلها قطبا ماليا دوليا، إلا أن تحقيق هذا المشروع لا يتم بمجرد اتخاذ قرار أو بإنشاء بنايات ضخمة وفق أرقى التصاميم المعمارية، بل إن تحويل الدار البيضاء إلى قطب مالي دولي يتطلب أولا وقبل كل شيئ، توفير البنيات التحتية، والخدماتية، بمواصفات عالمية وترسيخ قواعد الحكامة الجيدة وإيجاد إطار قانوني ملائم، وتكويين موارد بشرية ذات مؤهلات عالية واعتماد التقنيات وطرق التدبير الحديثة".

  وجاء في الخطاب الملكي أيضا" غير أن الدار البيضاء لا تجتمع فيها مع الأسف كل هذه المؤهلات رغم المجهودات الكبيرة على مستوى التجهيز والاستثمار، وخاصة ما يتعلق منها بالتأهيل الحضري" .

وتساءل الملك إثر ذلك " لكن لماذا لا تعرف هذه المدينة، التي هي من أغنى مدن المغرب، التقدم الملموس الذي يتطلع إليه البيضاويون والبيضاويات على غرار العديد من المدن الأخرى؟ وهل يعقل أن تظل فضاء للتناقضات الكبرى إلى الحد الذي قد يجعلها من أضعف النماذج في مجال التدبير الترابي؟"

وقال الملك إن "الدار البيضاء هي مدينة التفاوتات الاجتماعية الصارخة، حيث تتعايش الفئات الغنية مع الطبقات الفقيرة. وهي مدينة الأبراج العالية وأحياء الصفيح. وهي مركز المال والأعمال والبؤس والبطالة وغيرها، فضلا عن النفايات والأوساخ التي تلوث بياضها وتشوه سمعتها".

وأرجع الأسباب إلى "ضعف نجاعة تدخلات بعض المصالح الإقليمية والجهوية لمختلف القطاعات الوزارية، فإن من أهم الأسباب، أسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة، التي تعاقبت على تسييرها والصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها، وازدواج المسؤوليات رغم وجود بعض المنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم...وبكلمة واحدة فالمشكل الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية يتعلق بالأساس بضعف الحكامة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال