القائمة

الرأي

أحمد عصيد يكتب: مشايخ الفتنة

يعتقد الكثير من السذج والبسطاء من المسلمين أن كلام المشايخ والفقهاء والدعاة كلام فصل، وصواب لا يأتيه الباطل، كيف لا وهم يتحدثون من مرجعية الدين بنصوصه "القطعية المحكمة" ؟ لكن تاريخ الإسلام والمسلمين ما زال إلى يومنا هذا يؤكد أن الكثير من كلام المشايخ والفقهاء والدعاة، فيما عدا العبادات وأركان الإسلام الخمسة، لا يعدو أن يكون رأيا قد يكون صوابا أحيانا، وقد يبلغ غاية التفاهة فيثير السخرية، وقد يصل غاية السفاهة فيصبح خطرا محدقا بالإسلام والمسلمين، وهؤلاء هم مشايخ الفتنة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

نقصد بمشايخ الفتنة إذن أولائك الذين عندما يقع شقاق وخلاف سياسي بين المسلمين يسارعون إلى التخندق والاصطفاف بجانب طرف ضد الطرف الآخر الذي يصورونه في صورة الشيطان، ويسبغون عليه كلّ الخصال الذميمة، وهم بذلك يزيدون النار اشتعالا، والأوضاع الكارثية تفاقما، بما يزرعونه من ضغائن في صدور الناس، وما يرسخونه من شنآن بين الأقرباء والجيران، حيث يخفون أخطاء الطرف الذي يوالونه، ويظهرون مثالب المخالفين وسوءات المعارضين، ويقدمون للناس أنصاف الحقائق فيُضلونهم ويشحوننهم ضد بعضهم البعض.

بطل هؤلاء بدون منازع هو الدكتور يوسف القرضاوي، فقيه البترول، والمرجع في تسويغ السياسة القطرية الهيمنية في الشرق الأوسط، وفي مقابله نجد علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، ومفتي العسكر اليوم وغدا، وبين هذا وذاك طابور من الأعوان والمساعدين أمثال السيد أحمد الريسوني وكثيرين غيره، ممن عوض أن ينظروا إلى الخلاف الدائر بعين العقل وروح الدين تعاملوا بهوى الطائفة والحزب، واتبعوا نوازع السياسة المحض فآزروا القرضاوي "الإخواني" ضد جمعة، ودعم آخرون جمعة ضدّ القرضاوي، ونسوا بأن كل واحد من الطرفين إنما يمثل وجها من وجوه المأزق الخطير، وأن الحقيقة إنما هي في النظر بعين الإنصاف التي لا يمكن أن ينظر بها من تخندق مسبقا في معسكر ما دون النظر إلى الإنسان قبل كل شيء، وإلى ما فيه صالح الأوطان قبل أي اعتبار.

اعتبر السيد الريسوني أن علي جمعة فقد رشده وصوابه، ولكنه لم يقم أبدا بالتعقيب على مواقف القرضاوي الكثيرة التي تدلّ على فقدان تام للبوصلة، وما ذلك إلا لأن الرجل ينتمي إلى نفس التنظيم الذي ينتمي إليه الفقيه الإخواني، فالأمر لا يتعلق بمن ظل وفيا للدين ومن خرج عنه، بل يتعلق بمن ظل بكامل وعيه الإنساني ومن وقع في غلو الانتماء السياسي باستغلال الدين أفحش استغلال.

تظهر الملاسنات بين فقهاء البترول وفقهاء العسكر أنهم وقود للنار المشتعلة، ولن يكون باستطاعتهم أبدا تقديم الحلول الناجعة للأزمة الحالية التي تتجاوزهم، إذ لا حلّ إلا بالديمقراطية التي يُحترم فيها الجميع ويتساوى فيها الجميع، وهي بالتأكيد ليست ضالتهم لأن القصد عندهم أن ينتصر الإخوان أو ينتصر العسكر، وللشعب الكلمة الأولى والأخيرة.

منبر

أحمد عصيد
باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
أحمد عصيد
تحليل دون مستوى العنوان !!!!!!
الكاتب : رشيد
التاريخ : في 06 نوفمبر 2013 على 01h29
ما استطعت الانتهاء من قراءة المقال حتى وجدتني أتلاطم بين جمل مقال لا يسمو إلى مستوى عنوانه ، هذه هي التدخلات التي تجعل من الإسلام وفقهائه والآراء والمواقف التي يدلون بها في أي شأن من شؤون المسلمين عرضةً للانتقاذ الفارغ الذي لا يستند إلى التحليل المنطقي المقنع ، كلما سارع فقيه للتعبير عن موقفه في أمر ما من أمور السياسة إلا ووجد عصيداً يـَـتـَـلـَـكَّــأُ في اجترار جمل من أجل النقذ وجعل الإسلام طرفا في موضوع تافه يتدحرج بين الساسة ومتملقيهم ..
أفصح عما يخالجك من كره للإسلام بعيدا عن اللف والدوران ، فشتان بينك وبين الفقه وبينك وبين السياسة وبينك وبين ما تتقاضاه من راتب يؤدى إليك من مال بيت المسلمين !!!!!!
تحليل دون مستوى العنوان !!!!!!
الكاتب : رشيد
التاريخ : في 06 نوفمبر 2013 على 01h18
ما استطعت الانتهاء من قراءة المقال حتى وجدتني أتلاطم بين جمل مقال لا يسمو إلى مستوى عنوانه ، هذه هي التدخلات التي تجعل من الإسلام وفقهائه والآراء والمواقف التي يدلون بها في أي شأن من شؤون المسلمين عرضةً للانتقاذ الفارغ الذي لا يستند إلى التحليل المنطقي المقنع ، كلما سارع فقيه للتعبير عن موقفه في أمر ما من أمور السياسة إلا ووجد عصيداً يـَـتـَـلـَـكَّــأُ في اجترار جمل من أجل النقذ وجعل الإسلام طرفا في موضوع تافه يتدحرج بين الساسة ومتملقيهم ..
أفصح عما يخالجك من كره للإسلام بعيدا عن اللف والدوران ، فشتان بينك وبين الفقه وبينك وبين السياسة وبينك وبين ما تتقاضاه من راتب يؤدى إليك من مال بيت المسلمين !!!!!!