القائمة

أخبار

الرميد يعترف بوجود مغاربة يقاتلون في سوريا، ويهاجم الجهات التي تشجعهم على ذلك

قال مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، يوم أمس، إن مئات من الشبان المغاربة يوجدون حاليا في ما سماه المحرقة السورية.حسب ما جاء في موقع "اليوم 24".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وزير العدل هاجم في معرض حديثه الجهات التي شجعت هؤلاء الشبان المغاربة على السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال، بما فيها مؤتمر قال إن علماء نظموه في مصر من أجل الدعوة إلى الجهاد في سوريا، متوجّها إليهم بالعتاب قائلا: "إلى أين تريدونهم أن يذهبوا؟ إلى المحرقة؟ ليموتوا على يد أحد الأطراف المشاركة في القتال؟". واستطرد الرميد قائلا: "أنا جد آسف أن أقول لكم إن هناك المئات من الشباب المغاربة الذين سافروا إلى سوريا، وهو أمر مؤلم جدا، وستفاجؤون كثيرا حين أخبركم بأن اثنين منهم كانا في معتقل غوانتنامو، أحدهما كنت محاميه حين تم عرضه على القضاء المغربي، وبعدما خرج من السجن توجّه نحو سوريا".

وسبق للمؤتمر الإسلامي الدولي الذي انعقد في مدينة القاهرة خلال شهر يونيو المنصرم أن دعا وجوب "الجهاد" في سوريا، بالنفس والمال والسلاح، من أجل حماية الشعب السوري ونصرته "ضد نظام بشار الأسد وإيران وحزب الله"، عبر إرسال "كتائب وألوية عسكرية".

ودعا البيان الختامي لهذا المؤتمر الذي عرف مشاركة كل من المغربيين أبو حفص عبد الوهب رفيقي وعمر الحدوشي، الحكومات الإسلامية إلى التحرك لدى المجتمع الدولي من أجل صدّ "تدخل إيران وحزب الله في سوريا"، فيما وجهت رسالة إلى هيئة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، "من أجل العمل على ما يرفعونه من شعارات ومبادئ في نشر الأمن والسلم".

حركات جهادية مغربية في سوريا

وكانت جريدة الشرق الأوسط قد قالت إن جهادييين مغاربة في سوريا بقيادة المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو إبراهيم بن شقرون، أنشأوا حركة سميت "شام الإسلام"، ووضعوا لها ميثاقا يحدد معتقداتها ومواقفها وتوجهاتها.

وأشار ميثاق الحركة إلى أن من بين أهدافها "فك العزلة التي ضربت بين طليعة الأمة ومختلف شرائح سوادها والنفاذ إليهم والالتحام معهم نصحا وتربية وبذلا بالحكمة والموعظة الحسنة". غير أن الحركة تشير في ميثاقها إلى أن الجهاد الذي تدعو إليه ليس موجها ضد الغزاة فقط، بل يشمل دائرة أوسع أطلقت عليها دائرة الردة. ويقول الميثاق إن "كل من ظاهر المرتدين وقاتل المسلمين والمجاهدين، وأعان على ذلك من جنودهم وشرطتهم ورجال أمنهم وأعوانهم الذين يدافعون عنهم ويأتمرون بأمرهم، داخل في طائفة الردة العامة الواجب قتالها بصرف النظر عن جاهلهم ومتأولهم ومكرههم، ونعتبر الخلاف في كفر أعيانهم - ما دام لا يؤثر في وجوب قتالهم - حيث إن دائرة القتال أوسع من دائرة الردة، مع مراعاة أولويات المرحلة".

وأشارت الحركة في بيانها أيضا إلى أنها تعتبر "كافة مبادئ المذاهب الفكرية، من شيوعية واشتراكية وقومية وعلمانية وليبرالية، وغير ذلك من أوجه الانتماء الفكري والعقدي لغير ملة الإسلام وهويته، دعوات كفر وضلالة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال