القائمة

أخبار

الدار البيضاء: احتفاء بكتاب "فلسفة جيل دولوز عن الوجود و الاختلاف" لعادل حدجامي

احتضنت دار الفنون التابعة للجناح الثقافي لمؤسسة "أونا " يوم أمس الأربعاء 20 نونبر 2013 لقاءا أدبيا احتفاءا بكتاب: "فلسفة جيل دولوز عن الوجود و الاختلاف " لصاحبه عادل حدجامي، أستاذ باحث في الفلسفة المعاصرة بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بالرباط.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

اللقاء الذي قدم في غالبيته باللغة الفرنسية، عرف حضورا مكثفا لمثقفين وباحثين و مهتمين بالفلسفة و علومها. واعتبر عادل حدجامي، في تصريح لموقع يا بلادي، أن "أهمية هذا اللقاء تندرج في مد جسور التواصل بين أشكال المثقفين بالمغرب على اختلاف انتماءاتهم و مشاربهم و لغات كتاباتهم، بغية توليف و تأليف نوع جديد من الحوار الممكن" .

وأكد أنه ل "من المفيد أن يقدم الكتاب لشكل آخر من القراء المغاربة و لنوع ثان من المثقفين لم يعتادوا قراءة الفلسفة بالعربية و ربما لا يعرفون كثيرا عن الاشتغال النظري العام بالعربية"   واعتبر أن "إشكال و عائق اللغة حاضر في المغرب" و شبهه "بالهوة اللغوية" معتبرا أن "مثل هذه المبادرات تساهم في مد الجسور و تكسير الغربة اللغوية المفروضة و التي لا يوجد مبررا موضوعيا لها".

وذكر حدجامي في معرض تقديمه للكتاب أنه "كان في الأصل أطروحة جامعية في الفلسفة المعاصرة، ارتأى بعض الأصدقاء أن أنشر منها جزءا في كتاب فحذفت جزءا متعلقا بما هو أكاديمي خالص ومرتبطا بما هو تقني مطلق و احتفظت بما يمكن أن يقرأه و يتعرف عليه القارئ العادي رغم أن الفلسفة تتطلب مجهودا في القراءة و الفهم".

وكان الباحث و الكاتب عادل حدجامي قد نال جائزة الشيخ زايد للكتاب " فرع المؤلف الشاب" في نسختها السابعة لموسم 2012-2013 و التي ترعاها هيئة أبوظبي للسياحة و الثقافة بدولة الإمارات.

وكان كتاب فلسفة جيل دولوز عن الوجود و الاختلاف مرشحا من بين 1296 مشارك واختير على رأس هذه القائمة رغم ما يذكر عن الصرامة التي تتسم بها جائزة الشيخ زايد و التي تضم أزيد من خمس لجان أغلبها سرية و تضم لجنة حكم من مشارقة و مغاربة و مستشرقين لا يحابون في هذه الأمور و من دليل صرامتها أيضا أنها لا تقدم جائزة ثانية و ثالثة و أنها ألغت في نسختها السابعة جائزة الإبداع رغم وجود أسماء عربية كبيرة مشاركة لأنهم رأو أنها لا ترقى لما هو مطلوب.

واعتبر حدجامي أن نجاح الكتاب هو تتويج لسنوات البحث الطوال و لمن وثقوا فيه من الأصدقاء. و عن جائزة الشيخ زايد قال:" أن ينال مغربي و سط ذلك العدد الكبير من المشاركين هو تشريف للجامعة التي انتمي إليها و لبلدي و فرحت لما ذكر اسم المغرب هناك…".

وكتاب عادل حدجامي كان قد لقي احتفاءا في جامعة الرباط من قبل الأساتذة و الطلبة و كذلك في لقاءات عديدة، و يأتي لقاء أمس كحلقة من حلقات اكتشاف ثمرة بحث دام طويلا و غاص صاحبه في فكر جيل دولوز و استطاع أن يقدم كتابا شاملا عن هذه المدرسة الفلسفية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال