القائمة

أخبار

الحسيمة: استقالة جماعية من حزب العدالة والتنمية

حزب العدالة والتنمية ليس بخير هذه الأيام، فقد قرر 10 أعضاء ينتمون لفرع الحزب بمدينة الحسيمة، تقديم استقالتهم بشكل نهائي، وأرجعوا قرارهم إلى ما يعيشه فرع الحزب في الحسيمة، وكذا إلى سياسة الحزب التي ترجمها بعد قيادته للحكومة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأصدر المنسحبون بيانا برروا في اتخاذهم لهذه الخطوة، حيث قالوا إن الحزب تراجع عن سياسته التي كان يتبناها قبل رئاسته للحكومة، فبعد رئاسة الحزب للحكومة "تفاجئنا كما تفاجأ غالبية الشعب المغربي بخطاب غير الذي كنا نسمع وبإجراءات غير التي كنا ننتظر،  فبدل أن يتم الإسراع  في اتخاذ قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة والفقيرة لامسنا من حكومتنا إجراءات لاشعبية تصب في مجملها ضد الطبقة المسحوقة من المواطنين...".

وأضاف المنسحبون أن "مفاجئتنا كانت اكبر بعد التحالف مع من كانوا يوصفون بالأمس القريب بأنهم رمز الفساد والاستبداد وأنهم يأخذون من تحت الطاولة فأصبحنا لا ندري أين يكمن الخلل هل فينا نحن؟ أم في الفساد !!؟ أم أن الخلل يكمن في الطاولة !!".

وعاتب المنسحبون قياديي حزب العدالة والتنمية، لعدم لجوئهم إلى انتخابات مبكرة بعد انسحاب حزب الاستقلال، حيث جاء في البيان " لكن حزبنا آبى إلا أن يستجيب لشهوات السلطة ويضحي بثقة الشعب الذي خول له تبوء منصب رئاسة الحكومة، وزاد على ذلك بتصريحات غريبة التي مافتئ يطلقها ومازال جل قيادات الحزب والتي مفادها أنه لا تهمهم انخفاض شعبيته التي صوتت لصالحه. مما يعد استهتارا بكل الأصوات الحرة التي منحت الثقة للحزب ومكنته من تبوء الصدارة في الانتخابات الأخيرة".

وفيما يخص فرع الحزب بمدينة الحسيمة، فقد أكد المنسحبون أن الحزب " تم اختطافه من طرف أشخاص لا هم لهم سوى البحث عن المصلحة الذاتية وتحقيق المنفعة الشخصية"، حتى صار فرع حزب العدالة والتنمية بالحسيمة يوصف حسب بيان الاستقالة، ب " حزب العائلة بامتياز فنظرة واحدة على المجلس الإقليمي فقط تعرف بأن حوالي الربع منهم  ينتمون الى عائلة واحدة وأغلبية  الباقين من أعضائه موالون لهم...".

جدير بالذكر أنه سبق لمنير اكزناي المعروف باسم "قناص تارغيست" أن قرر في وقت سابق، الاستقالة من فرع حزب العدالة والتنمية بالحسيمة، معتبرا أن استمراره في الحزب هو انتحار اخلاقي على عتبات العمل السياسي وأكد أن السياسة بمفهومها المغربي المائع لم تعد من أولوياته حيث عاب على حزب العدالة و التنمية تحالفه مع من وصفهم بالمفسدين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال