القائمة

أخبار

وصف المغرب ب"عاهرة" فرنسا التي تدافع عنها دون أن تحبها، يثير احتجاج المغرب

احتج المغرب بشدة على تصريحات منسوبة إلى فرانسوا ديلاتر السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، زعم أنه قال فيها إن المغرب "عشيقتنا التي نجامعها كل ليلة"، ووصفت تصريحاته بـ "الجارحة والمهينة" و "غير الأخلاقية".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكان الممثل الإسباني خافيير بارديم المعروق بولائه لجبهة البوليساريو الانفصالية، قد قال حسب ما أوردت صحيفة لوموند في العشرين من فبراير الماضي إن بارديم، انتهز فرصة مؤتمر صحفي على هامش عرض فيلمه الوثائقي "أطفال السحاب" ليقول إن ديلاتر أبلغه ذات مرة بأن فرنسا تعتبر المغرب "عاهرة للمضاجعة ينبغي الدفاع عنها دون أن تحبها."

ورد المغرب ببيان لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، جاء فيه أن هذه العبارات القدحية "جاءت على لسان ممثل إسباني معروف بعدائه المفرط للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، في إطار حملة مغرضة ومنظمة ضد القضية المقدسة لجميع المغاربة".

وأوضح البيان أنه "مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك".

وأضاف البيان ذاته أن الحكومة المغربية "لعلى ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة".

وخلص البيان إلى أن "فرنسا لقادرة، على اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب للناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطإ، أو أنه صرح بها فعلا".

خافيير بارديم ممثل متقن لعمله
الكاتب : MPHilout
التاريخ : في 25 فبراير 2014 على 12h59
لا مفر من الإقرار بأن بارديم خافيير يتقن دوره إذ فهم كل الفهم كيف يفصل بين الصديقين المتحابين، المغرب وفرنسا، في قضية ينحاز هو إليها وتختلف آراءه عن آراء الصديقين. ويتبين من هذا كذلك أن الصديقين أو الصديقتين لربما غبيتان إذ تقعا في فخ من أن أراد إثارة العداوة والبغضاء بينهما.

لكن هناك تخمينا آخر يمكن تقديمه : تعلم الدبلوماسية المغربية أن المغرب قد تجاوز الحدود القانونية الدولية لما قام أمنه الداخلي بتعذيب مواطن فرنسي، ولكي يخرج المغرب ورقة اتهام مضادة في وجه فرنسا فإن تصريحات خافيير تتسرب في هاته الآونة بالذاتة. فرنسا والمغرب صديقان أو صديقتين مثليتين تلعبان الكارطا وهناك ممثل ثالث يفشي سر أوراق كانت بيد فرنسا للمغرب والمغرب يفشي سرا لكي يفضح فرنسا وخافيير.