القائمة

مختصرات

محمد السادس: اجتماع وزراء الداخلية العرب يساهم في التحصين من الإرهاب

 اعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، أن اجتماع وزراء الداخلية العرب، سيساهم في تحصين الأمة العربية وحمايتها من التطرف والإرهاب، مؤكدا أن اعتماد ميثاق أمني عربي لن يتأتى إلا من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي للدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي انطلقت أعمالها، ظهر اليوم بمدينة مراكش، وتستمر يومين، وقد تلا هذه الكلمة محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي.

وقال العاهل المغربي، في الرسالة إن "التئام الدورة الحالية لمجلسكم، في ظل التحولات والإصلاحات العميقة، التي يعرفها الوطن العربي، سيشكل، بلا شك، فرصة لاستيعاب حقيقة التطور العميق لمفهوم الأمن، مما سيساهم بشكل فعال، في تحصين أمتنا العربية وتأمينها، من مخاطر التطرف والإرهاب، وكل أنواع الجريمة المنظمة، بما فيها تهريب السلاح والاتجار في البشر والمخدرات".

ودعا ملك المغرب وزراء الداخلية العرب إلى "اعتماد مقاربات ذات أبعاد استشرافية، تتسم بالموضوعية وبعد النظر، وتساهم بشكل فعال في بلورة خطط متجددة، عمادها التنسيق والتعاون، لمواجهة كل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار بلداننا، وسلامة مواطنينا".

كما أكد أن "اعتماد ميثاق أمني عربي اليوم، لن يتأتى إلا من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن، في سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتجددة".

وشدد على أن "مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".

ورأى العاهل المغربي أن " السياسات الأمنية الناجحة، والعمليات الاستباقية الناجعة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة، على غرار مشاركته الفاعلة في العملية التنموية، وفي خلق المناخ المناسب للتنمية والاستثمار"، على حد قوله.

وأعرب كذلك عن يقينه بأن هذا الاجتماع " سيتوج بإقرار مجموعة من التوصيات العملية، الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة، تستجيب لتطلعات شعوبنا العربية إلى المزيد من الأمن والطمأنينة والاستقرار، والتقدم والازدهار، في ظل الحرية والكرامة الإنسانية"، حسب تعبيره.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال