القائمة

أخبار

مخيمات تندوف: احتجاجات وإحراق لمقرات تابعة للبوليساريو

ذكر موقع "المستقبل الصحراوي" المقرب من جبهة البوليساريو أن مخيم "العيون" بمدينة تندوف شهد يوم أمس 11 ماي الجاري احتجاجات وأحداث عنف بعد قيام لاجئين صحراويين بالتظاهر ثم الهجوم على مقرات تابعة لجبهة البوليساريو.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وذكر نفس المصدر أن المحتجين قدموا على متن عشر سيارات وبعد دخولهم إلى مقر تابع لجبهة البوليساريو قاموا بإحراقه، وتمت الاستعانة بصهريج مياه متنقل لإطفاء الحريق الذي اندلع لأكثر من خمسة و أربعين دقيقة.

وحسب المصدر ذاته فإن جبهة البوليساريو حاولت تطويق الاحتجاجات عبر إنزال كبير لميليشياتها، إلا أنها لم تستطع السيطرة على الموقف.

وتعود جذور المشكلة بحسب موقع "المستقبل الصحراوي" الى قيام ميليشيات البوليساريو باعتقال الشاب الغيلاني لحسن الحسين. وأفادت مصادر وصفت بالموثوقة للموقع سالف الذكر بأن سبب الاعتقال يعود الى محاولة الشاب بناء محل تجاري صغير بجوار منزله، قرب الطريق المعبد الرابط بين تندوف والمخيم، ورغم اعتراض سلطات البوليساريو إلا ان الشاب أصر على بناءه معتبرا الخطوة محاولة لقطع الارزاق.

ومنذ أشهر ومخيمات اللاجئين في تندوف تشهد موجة احتجاجات وتظاهرات ضد قيادة البوليساريو والجزائر، على خلفية الحصار المضروب على المخيمات، وانعدام أي أمل في الأفق، وازدادت حدة الاحتجاجات بعد الاجراءات التي وصفت ب"التعسفية" والتي اتخذتها السلطات الجزائرية في حق اللاجئين بعد اختطاف ثلاثة رعايا اوروبيين من قلب المخيمات، والتي تمثلت أساسا في الحد من تحرك الصحراويين بين المخيم والجزائر وموريتانيا وكذلك محاربة ظاهرة التهريب بكل انواعه والذي يعتبر التجارة الوحيدة التي يمتهنها الكثير من اللاجئين في المنطقة.

كما ان بناء جدار عازل بين مناطق المخيم وخلق نقط تفتيش ومراقبة جزائرية مكونة من الجيش والجمارك جعل الامر يزداد سوءا خصوصا مع توالي الحوادث والصدامات بين الجزائريين والصحراويين في مدينة تندوف المجاورة للمخيمات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال