القائمة

أخبار

هل نجحت موريتانيا والجزائر في إبعاد المغرب عن الملف المالي؟

بعد نجاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في دفع الأطراف المتصارعة في مالي إلى توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار، خرج الإعلام الموريتاني ليتحدث عن تعاظم الدور الموريتاني في المنطقة، وإزاحته المغرب الذي يعتبر لاعبا أساسيا في منطقة الساحل والصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وأجمعت جل المواقع الإخبارية الموريتانية على أن نجاح المبادرة الموريتانية في مالي، هو انتزاع للمنطقة من أيدي المغرب.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "أطلس انفو" الموريتانية المستقلة أن "أن نجاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في وقف إطلاق النار في شمال مالي بعد مواجهات خلفت قرابة 40 قتيلا، يجعل موريتانيا تنافس كلا من المغرب والجزائر في الساحة المالية وترسم لنفسها سياسة مستقلة عن دول المغرب العربي مستفيدة من تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الإفريقي...المغرب والجزائر حاولا القيام بالوساطة في الأزمة المالية الأخيرة لكنهما فشلا، حيث وظفت الجزائر علاقاتها بمختلف الحركات السياسية ومنها المسلحة، بينما وظف المغرب علاقته بالحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي كان الملك قد استقبل زعيمها بلال آغ شريف خلال يناير/كانون الثاني الماضي علاوة على علاقاته المتميزة مع رئيس مالي إبراهيم كيتا".

وتضيف الصحيفة بحسب ما نقلت جريدة "القدس العربي" "ترسم موريتانيا لنفسها مسافة عن كل من المغرب والجزائر اللذين يتنافسان في المغرب الغربي وفي منطقة الساحل، وتمكنت موريتانيا من تأسيس منظمة دول الساحل رفقة مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر خلال فبراير الماضي في العاصمة نواكشوط، ورسمت لنفسها استراتيجية التعاون في الأمن والتنمية...موريتانيا تعمدت إقصاء كل من المغرب والجزائر بعدم استدعائهما ولو بصفة ملاحظين، للاجتماعات الأمنية الكبيرة التي استضافتها نواكشوط وحضرها الاتحاد الأوروبي والسنغال وفرنسا".

وتحت عنوان "هل استوعب المغرب دروس الأزمة الأزوادية؟"، كتبت صحيفة "زهرة شنقيط" "تصاعدت وتيرة الاهتمام المغربي بجمهورية مالي المجاورة خلال الفترة الأخيرة من عمر الصراع المعقد، محاولا تجاوز عوامل الجغرافيا والروابط التاريخية بين بلدان الإقليم المضطرب، وسط قراءة غبية لمعطيات القوة علي الأرض، وآليات التحرك علي الميدان، بالجارة المنكوبة بانفلات الأمن، واحتلال الغرب لجزء كبير من أراضيها".

وأضافت أن المملكة المغربية "حاولت التوسيع من رقعة نفوذها بالخارطة المالية من خلال استقبال الملك شخصيا لرئيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ شريف في مراكش في الثاني من فبراير 2014".

وأردفت أنه "قبل ثلاثة أيام فقط استوعب بوبكر كيتا وهو يري أشلاء جنوده تتناثر في سوح المعارك، وأجسادهم النحيفة عارية من الثياب والكرامة بعد الاحتجاز من قبل الحركات الأزوادية أن المغرب لا يمكنها التحرك في ساحة مليئة بالألغام وفيها لاعبون كثر"، وختمت بالقول " إن اللعب في صحراء مالي مرهق، وإن تكوين الأئمة ليس البوابة الأفضل لفرض الاستقرار أو بسط النفوذ".

من جهة أخرى تحدث وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، عن جولة أخرى من الحوار بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق ستطلق بداية شهر يونيو المقبل فى الجزائر بحضور جميع الاطراف.

وأكد العمامرة أن الجزائر ستعمل على "قيادة الحوار إلى ما فيه خير للشعب المالي كافة، باعتماد النوايا الحسنة"، مشددا على ضرورة تفعيل التنسيق الأمني بين دول الساحل، لمواجهة التهديدات الموجودة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب في بيان له بالمبادرة الموريتانية ودعا في البيان إلى "التنفيذ الفوري لجميع بنود هذا الاتفاق، ولا سيما استئناف المحادثات على أساس بنود اتفاق السلام المبدئي الموقع في 18 يونيو 2013".

وجاء في البيان "نرحب بالمساهمة الحاسمة لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد ولد عبد العزيز في التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال