عائلة سورية عالقة على الحدود المغربية الجزائرية

أتعجب كيف تستطيع عائلة بأطفالها قطع آلاف الكيلومترات داخل دولة -مسلمة- دون أن تجد من يمد لها يد المساعدة بل يرمى بها خارج الحدود كمن يرمي بالقمامة أمام بيت جاره لإلحاق الأذى به، أتمنى لو تحدو الجزائر حذو المغرب ودلك بتسوية أوضاع الأجانب الدين رمت بهم الأقدار عندها لاسيما أن خيرات البلاد وأموال بترولها وغازها تذهب في شراء أسلحة لن تستعملها أبدا وسيأكلها الصدئ وكان أحرى أن تخدم بها الإنسانية، ما دنب هؤلاء الأطفال الدين خرجوا مكرهين من ديارهم هربا من مدفعية الطاغية بشار الأسد، من حق المغرب أن يغلق حدوده بعدما صار المغاربة أقلية في بلادهم لكثرة تدفق الأفارقة والسوريين ولو مؤقتا حتى يستطيع تدبير ملف اللاجئين رغم صغر رقعته الجغرافية ومحدودية موارده، أرجو من الشعب الجزائري الشقيق، رغم صرامة القوانين العسكرية السائدة في بلده، أن لا يخشى في الله لومة أحد ويبادر بمد المساعدة لإخوانهم السوريين والأفارقة جنوب الصحراء وباسم الإنسانية أناشد القادة الجزائريين ألا يتاجروا بأرواح الناس فقط لأنهم أجانب فوق أرضهم التي هم أيضا مستخلفين فيها وأن يمدوا لهم يد المساعدة.