القائمة

أخبار

إحباط محاولة ألف مهاجر أفريقي غير شرعي اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية

أحبطت السلطات المغربية والإسبانية، اليوم السبت، محاولة حوالي ألف مهاجر غير شرعي اقتحام السياح الحديدي المحيط بمدينة مليلية، المتمتعة بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة الإسبانية، بحسب مصدر أمني مغربي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال المصدر إن "حوالي ألف مهاجر غير شرعي، منحدرين من دول جنوب الصحراء (الأفريقية)، حاولوا الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الفاصل بين محافظة الناظور ومدينة مليلية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "لم يتمكن أي من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية عكس ما كان يحدث في المحاولات السابقة".

وأفاد بأن "السلطات الأمنية المغربية أوقفت أكثر من 500 مهاجر بعد أن حاولوا اقتحام السياج، ويخضعون للتحقيق لدى عناصر الدرك الملكي (قوات عسكرية مكلفة بمهام الشرطة)"، من دون توضيح مصير بقية المهاجرين.

وبخصوص الإجراءات المتخذة من جانب السلطات المغربية في حق المهاجرين الأفارقة الموقوفين، قالت مصادر أمنية إنه "سيتم تحرير محاضر قضائية ضدهم قبل إحالتهم إلى النيابة العامة".

وفي الثامن والعشرين من مايو/ أيار الماضي، تمكن أكثر من 400 مهاجر أفريقي من اجتياز السياج الحديدي المحيط بمليلية ضمن عملية تسلل جماعي شارك فيها أكثر من 1500 مهاجر كانوا يتواجدون بطريقة غير شرعية في الغابات والأحراش المحيطة بالمدينة.

وقامت السلطات الاسبانية في مليلية، الأسبوع الماضي، بنقل أكثر من 52 مهاجرا أفريقيا، كانوا في مركز الإيواء المؤقت للأجانب في وضعية غير شرعية بمليلية، إلى مدينة مالقة جنوبي إسبانيا، وبينهم أطفال حديثي الولادة وسيدتان حاملتان وتسعة قاصرين، حيث تكفل بهم، عند وصولهم، متطوعون من الصليب الأحمر.

وبحسب السلطات الإسبانية، فإن أكثر من ألفي مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية خلال الخمسة الأشهر الأولى من السنة الجارية، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة عام 2013، حوالي ألف مهاجر.

وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.

وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية، منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.

وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال