القائمة

الرأي

صرخة مستخدمة بمؤسسة للرعاية الاجتماعية

«عائشة» تناشد العاهل المغربي محمد السادس وعبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة الذي طلب من النساء مؤخرا أن «يقرن في بيوتهن»، وكذا عامل اقليم تنغير والمسؤولين عن الضمان الاجتماعي وطنيا ومحليا والتعاون الوطني والجمعيات الحقوقية والنقابية لكي يتدخلوا لإنصاف هذه الفئة الكبيرة من المجتمع من مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية وهي واحدة منهم، وتطالب بضرورة تطبيق القانون ومضامين مدونة الشغل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عملت لأزيد من 22 سنة في خدمة دار الطالب ببومالن دادس التابع لمؤسسة الرعاية الإجتماعية دار الطالب بومالن دادس ( الجمعية الخيرية الإسلامية سابقا )، لكن بعد كل هذه المدة وفي عز أزمة صندوق التقاعد وقرار الحكومة مراجعة قوانينه التنظيمية، «عائشة أشدى» هذه المرأة التي تجاوزت ثلاث وستين عاما رفعت صوتها مطالبة بحقها في المعاش والحد الأدنى للأجور والتعويض عن الأبناء .

«عائشة» تناشد العاهل المغربي محمد السادس وعبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة الذي طلب من النساء مؤخرا أن «يقرن في بيوتهن»، وكذا عامل اقليم تنغير والمسؤولين عن الضمان الاجتماعي وطنيا ومحليا والتعاون الوطني والجمعيات الحقوقية والنقابية لكي يتدخلوا لإنصاف هذه الفئة الكبيرة من المجتمع من مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية وهي واحدة منهم، وتطالب بضرورة تطبيق القانون ومضامين مدونة الشغل.

تقول «عائشة» لموقع دادس أنفو أنها وبعد أن توفي زوجها سنة 1988 بدأت في البحث عن عمل لتعيل أبناءها، لتعمل بدار الطالب كمنظفة وطباخة منذ سنة 1992 بكل اخلاص والتزام في حرارة الصيف وبرد الشتاء، لكن تفاجأت أنه وبعد أن أفنت عمرها في «الخيرية» وبعد أن فعلت السنوات فعلها في جسدها وبدأ المرض والوهن يتسربان إلى جسدها، تفاجأت بأن المسؤولين عن «الخيرية» لم يصرحوا بها لدى صندوق الضمان الاجتماعي، تقول «كنا نعمل كالأعمى لا نعرف أين نسير، فقط نعمل لسد الرمق» وتضيف «كانوا يعطوننا أجرة لا تكفي حتى لإعالة دجاجة فكيف بإعالة أسرة من ست أبناء، لكن على الأقل نقضي بما قسم الله». وكما تقول دائما لدادس أنفو فإنهم لم يسجلوها إلا مرغمين بعد احتجاجها وتدخل مفتش الشغل سنة 2007. إلا أنها تستغرب كما صرحت لموقع دادس أنفو من أن «خيرية دار الطالب» لم تؤدي واجباتها تجاه الصندوق عن العديد من الأشهر كما تثبت ذلك مجموعة من الوثائق التي تسلمتها من صندوق الضمان الاجتماعي.

الخيرية الاسلامية

الصدمة الكبرى كما عبرت «عائشة» للموقع هي عندما توصلت من إدارة دار الطالب بقرار إحالتها على المعاش ووقف أجرتها منذ شهر يوليوز 2013 بالرغم من أنها لازالت تزاول عملها إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وتقول أن هذا القرار ما هو إلا «قرار انتقامي» من الإدارة لأنها قررت رفع دعوة قضائية ضدهم. كما ان إدارة المؤسسة امتنعت اكثر من مرة من تسليمها شهادة العمل مما حرم ابنها من المنحة الجامعية وكذا حرمانها من التعويض عن المرض، وتختم تصريحها للموقع بمخاطبة المسؤلين بالقول: «ستؤدون أجرتي أردتم أو أبيتم، إن مت قبلكم سأنتظركم هناك إلى أن تآتون وتدفعون الثمن، وإن متم قبلي ستنتظرون إلى أن آتي وتؤدون الثمن كذلك، كيفما كان ستدفعون الثمن»

التفاصيل في الفيديو:

زيارة موقع الكاتب: http://isskela.blogspot.com

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال