القائمة

أخبار

مهاجرون سريون أفارقة يستعينون مساحيق التجميل من أجل دخول مليلية المحتلة

يريد المهاجرون السريون من دول جنوب الصحراء الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بأي ثمن، لذلك وبعد تشديد الخناق عليهم من طرف السلطات المغربية والإسبانية لجأ هؤلاء إلى اختراع حيل جديدة قد تجعلهم يعبرون إلى المدينتين دون الإضطرار إلى تسلق السياج الشائك الذي شددت المراقبة حوله.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

فقد ذكرت الشرطة الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة يوم الأربعاء الماضي، أن مهاجرين سرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا دخول المدينة عن طريق التشبه بالعمال المغاربة الذين يدخلون المدينة يوميا، وذلك عن طريق استعمال بعض مساحيق التجميل "ماكياج" من أجل محاولة إخفاء بشرتهم السمراء التي تسهل أمر اكتشافهم من قبل الشرطة الإسبانية.

فيما لجأ آخرون إلى ارتداء قبعات كبيرة تجعل من التعرف على ملامحهم من طرف الشرطة الإسبانية أمرا صعبا خاصة في ظل العدد الكبير من العمال المغاربة الذين يعبرون إلى مليلية يوميا، والذين يتجاوز عددهم 3000 شخص، مما يصعب على رجال الأمن الإسبان التدقيق في هوية كل فرد على حدة.

ولم يعد الأمر يقتصر على المهاجرين من جنوب الصحراء، فقد حاول بعض الجزائريين واللاجئون السوريون المتواجدون في المغرب دخول المدينة عن طريق شراء بطاقات الهوية من الأشخاص المغاربة الذين يشبهونهم.

يذكر أن اتفاقا بين إسبانيا والمغرب يسمح لسكان المنطقة المجاورة لمليلية وسبتة بالمرور إليها والعكس دون تأشيرات دخول.

وتعاني مدينتي مليلية وسبتة من تدفق كبير للمهاجرين من دول جنوب الصحراء بشكل كبير، وكانت أخر محاولة يوم الأربعاء الماضي حيث أحبطت السلطات المغربية محاولة أكثر من 400 مهاجر سري، تنفيذ عملية اقتحام جماعي للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية.

وكانت إحدى عمليات الاقتحام الجماعي لسياج مليلية من جانب المهاجرين الأفارقة، أسفرت في شهر يوليوز من سنة 2012، عن مقتل عنصر من القوات المسلحة الملكية على أيدي مهاجر أفريقي من جنسية مالية، والذي يوجد حاليًا رهن الاعتقال بالسجون المغربية، ويواجه تهمة القتل أمام المحكمة العسكرية بالرباط.

وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية ومدينة الناظور بحاجز ثلاثي ارتفاعه 7 أمتار، وطوله 11 كلم، إضافة إلى تثبيت أسلاك شائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال