تجاهل موريتاني لبرقية الملك محمد السادس

وكانت الوكالة الرسمية الموريتانية قد نشرت برقيات التهاني التي توصل بها الرئيس الموريتاني، ومنها برقية زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز المراكشي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فيما تجاهلت برقية الملك محمد السادس.

ورغم أن الملك محمد السادس كان أول مهنئي الرئيس الموريتاني، إلا أن الوكالة تجاهلت البرقية المغربية وبثت طيلة الأيام الماضية رسائل أخرى بعثت بعد برقية محمد السادس.

ونشرت الوكالة الموريتانية برقية التهنئة بعد خمسة أيام من إرسالها، مباشرة بعد لقاء جمع الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف بالسفير المغربي في نواكشوط عبد الرحمن بن عمر.

وذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء أن اللقاء تناول العلاقات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها، غير أن نشر تهنئة محمد السادس بعد دقائق من اللقاء يطرح أكثر من علامة استفهام حول مغزى اللقاء.

ويرى مراقبون أن العلاقات المغربية الموريتانية تشهد توترا "صامتا"، تزايدت حدته منذ محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني الحالي في أكتوبر من سنة 2012، حيث وجهت أصابع الاتهام وبشكل غير رسمي للمغرب بالضلوع في العملية، ولوحظ في حينه تأخر الملك محمد السادس في الاتصال بالرئيس الموريتاني لمعايدته، كما تحدثت وسائل إعلام موريتانية عن رفض الرئيس الموريتاني أثناء تواجده بالمستشفى بفرنسا استقبال القائم بأعمال السفارة المغربية بباريس.

كما أنه ومنذ سنتين لم تعين الحكومة الموريتانية سفيرا جديدا في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية، حيث أرجع مراقبون الأمر إلى توتر غير معلن في العلاقات بين البلدين، في ضل غياب مبررات أخرى.

وتعتبر الجمهورية الموريتانية من الدول القليلة التي تعترف رسميا بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، وذلك منذ فبراير من سنة 1984.