القائمة

أخبار

الدار البيضاء: وزير الداخلية يتصل بأسرة يهودية ويقنعها بعدم السفر إلى إسرائيل

وأخيرا تلقت أسرة اليهودي المغربي شالوم عبد الحق نهار اليوم أخبارا مفرحة بعدما تعودت منذ مدة على سماع أخبار غير سارة، فبعدما قامت بجمع أمتعتها واستعدت للتوجه إلى إسرائيل، اتصل وزير الداخلية محمد حصاد بشالوم، وأقنعه بالبقاء في المغرب ووعده بتتبع ملفه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

فقد كان مقررا أن يغادر شالوم عبد الحق وزوجته المغرب مساء اليوم الخميس على الساعة الرابعة مساء، باتجاه إسرائيل، وألغيت الرحلة بعدما تلقى شالوم اتصالا من وزير الداخلية محمد حصاد، وطلب منه البقاء في المغرب، بحسب ما أفاد به محمد متزكي العضو في جمعية تعنى بمحاربة مافيا العقار في المغرب.

يذكر أنه في شهر دجنبر الماضي طرد الثمانيني عبد الحق شالوم  وأسرته من منزله الذي استأجره منذ 50 سنة، وتم منعه من إخراج متاعه وملابسه وأوراقه التعريفية وأمواله، وكذا حلي زوجته وأدويته، وقال في حينه إنه تعرض لاعتداء من قبل أشخاص جاءوا لتنفيذ قرار الإفراغ، على مرأى ومسمع من رجال الأمن الذين حضروا إلى عين المكان، وقبل أيام حط أفراد من عائلته الرحال بالمغرب قادمين من إسرائيل، من أجل أخذه وزوجته معهم.

ويوم أمس اتصل أعضاء في جمعيات كانت تتابع حالة أسرة شالوم، بالبرلمانية عن حزب الاستقلال نزهة الوافي، والتي اتصلت بوزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله، الذي اتصل بدوره برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وقام هذا الأخير بإعطاء تعليماته لوزير الداخلية محمد حصاد بتتبع الملف، بحسب ما أفاد به محمد المتزكي لموقع يابلادي.

وأضاف ذات المتحدث أن حصاد اتصل نهار اليوم بالسيد عبد الحق شالوم، وأكد له أنه سيتم فتح تحقيق في القضية، وأن مشكلته ستجد طريقها إلى الحل.

وعلق محامي أسرة شالوم عبد الحق خالد قبلي لموقع يابلادي، على تطورات الملف بالقول إن "شالوم مواطن مغربي لا يمكن أن يترك وطنه المغرب في مثل هذه الظروف، خصوصا وأنه في سن متقدمة " وأضاف أن موكليه عبروا عن سعادتهم بتدخل الحكومة في قضيتهم.

وستظل أسرة شالوم عبد الحق، تقطن في مسكنٍ صغير تابع للطائفة اليهوديَّة في المغرب، والذي تقيم فيه منذ إفراغها من مسكنها.

يذكر أنه سبق لعائلة عبد الحق شالوم، أن نشرت شريط فيديو على موقع اليوتيوب، تستغيث فيه بالملك محمد السادس من أجل التدخل لإنقاذها مما أسمته "جريمة بحق الإنسانية تتعمدها جهات مالكة للعمارة" التي كانت تقطن بها، بعدما قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بالإفراغ.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال