القائمة

أخبار

إدانات واسعة لمقتل ثلاثة مسلمين بأمريكا ومطالب بالضرب بيد من حديد على الجناة

توالت الإدانات العربية والإسلامية على مقتل ثلاثة طلاب مسلمين، في ولاية كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية،أمس الأربعاء.

نشر
صورة الضحايا والقاتل
مدة القراءة: 3'

ووصفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسيكو" الواقعة بـ"الجريمة البشعة"، مستنكرة، في بيان لها، حصلت الأناضول على نسخة منه، "تجاهل الإعلام الأمريكي لهذه الجريمة وما أسمته "ازدواجية المعايير في تغطية الأحداث المرتبطة بالتطرف والإرهاب".

ودعت المنظمة، الحكومة الأمريكية لإدانة هذه "الجريمة البشعة"، ومحاكمة مرتكبها بـ"أقصى العقوبات"، مطالبة في ذات الآن بسن تشريعات تجرم "الإسلاموفوبيا" وتواجه "تيارات العنصرية وكراهية الإسلام والمسلمين" في أمريكا والغرب، وتوفير حماية تضمن لهم حقوقهم الدينية والثقافية.

وكانت الشرطة الأمريكية في مدينة "تشابل هيل" التابعة لولاية "كارولينا الشمالية"، أفادت، يوم أمس، بمقتل ثلاثة طلاب مسلمين، جراء هجوم مسلح استهدفهم في منزلهم بالولاية المذكورة وقالت إن الحادث "قد يكون نتيجة خلاف على مكان لتوقيف السيارات".

من جانبه، أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بشدة مقتل الطلاب، معرباً في بيان له، "عن استيائه الشديد من الإقدام على هذا العملِ الإرهابي الجبان الذي يدلل على أن الإرهابَ لا دينَ ولا وطنَ له". وحث شيخ الأزهر، السلطات الأمريكية على "التعامل مع هذه الأعمال الإجرامية بكل حزم وحسم، وسرعة تقديمِ مرتكبيها للعدالةِ، حتى لا تتكرر وتزيد من اتساع الهوة بين الشرق والغرب".

من جهته، قال إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، إن قتل الطلاب "جريمة إرهابية عنصرية بكل المقاييس تكشف عن الوجه القبيح للإسلاموفوبيا التي زادت وتيرتها مؤخرا في العالم"، مطالبا بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وطالب نجم، السلطات الأمريكية بإدانة هذه "الجريمة الإرهابية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية"، مشيراً إلى أن هذه "الجريمة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرهاب والقتل والعنصرية لا دين ولا وطن لهم" .

بدورها، وصفت منظمة التحرير الفلسطينية، الحادث بـ"الجريمة البشعة". وقال عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، تيسير خالد، في بيان له، إن "جريمة قتل الفلسطينيين الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقعت على خلفية التعئبة الفاشية، والدعاية التي تديرها بعض الأوساط اليمينية المتطرفة وأوساط في اللوبي الصهيوني، ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين هناك". من جهتها، استنكرت حركة حماس، مقتل الطلبة الثلاثة، وقالت في تصريح صحفي، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، إن "قتل ثلاثة فلسطينيين من أسرة واحدة في ولاية كارولينا الشمالية، جريمة بشعة، وعمل عنصري جبان".

وأدان وزير الأوقاف الأردني هايل داوود، مقتل الطلاب، وقال: "لا نريد استباق الأحداث بالحكم، لكننا نؤكد إدانتنا لكافة أشكال القتل أياً كانت دوافعه وأسبابه، ونطالب السلطات الأمريكية في حال كان الدافع دينياً، اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع أي فعل على أساس ديني أو عرقي أو عنصري".

أما حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني، (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، فقال في بيان له، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، "نستنكر وندين هذه الجريمة، وهذا الصمت العالمي الرهيب، وتجاهل الإعلام الأمريكي بمقتل هذه الأسرة المسلمة، ونتساءل لو كان القاتل مسلماً فماذا ستكون ردة الفعل؟! مع إدانتنا ورفضنا لكل عمل إرهابي".

والضحايا الثلاث، هم شادي بركات (23 عاماً)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً). وفيما قالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن القتلى "فلسطينيون"، ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، أشرف الخصاونة، في حديث مع وكالة الأناضول، أن المعلومات التي وردت للوزارة تفيد بأن زوجة بركات، الطبيب السوري، وشقيقتها تحملان الجنسية الأردنية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال