القائمة

أخبار

بنكيران يوجه انتقادا حادا لعيوش ويصف حديثه عن اعتماد الدارجة في التعليم بالمؤامرة [فيديو]

اختار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن يوجه انتقادات حادة، لأصحاب فكرة اعتماد الدارجة بدل اللغة العربية في التدريس وفي مقدمتهم الفاعل الجمعوي نور الدين عيوش، بالتزامن مع اقتراب موعد رفع المجلس الأعلى للتعليم تقريره النهائي حول التعليم وطريقة إصلاحه إلى الملك محمد السادس.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال بنكيرن خلال ندوة عقدتها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي، "نحن حريصون شديد الحرص على المحافظة على الأسس التي قامت عليها دولتنا وإلا سنكون مضطرين إلى شيء آخر، وهذا ما لا يريده المغاربة... وهذا يقتضي أن ننتبه إلى الدعاوى المدسوسة، المبنية على زخرف القول وتريد أن تغير معالم أمتنا دون أن تشعر أو بأقل قدر ممكن من الشعور والألم حتى لا تنتفض".

وأضاف بنكيران إن المغرب قائم على ثلاثة أمور أساسية، "وهي الاسلام واللغة العربية والعرش، ونحن قناعتنا أن الاسلام ليس رصيدا مشتركا فقط، والاسلام الآن لم يعد مطروحا كاختيار للمغاربة، بل كاختيار للبشرية جمعاء رغم الظروف والصعوبات، لأنه ليس له في الحقيقة مثيلا ولا بديلا، لأنه هو الذي يحمل الخلاص لبشرية تترنح...، والاسلام بخير وعلى خير في بلدنا... لكن هناك دعاوى للتشويش على اللغة العربية كمادة وكأداة أساسية في التعليم".

وزاد بنكيران قائلا "شغلي وحرفتي هي التعليم، وأنا عضو في اللجنة الخاصة التي أسسها الحسن الثاني، وأنا عضو في المجلس الأعلى للتعليم، منذ سنة 1999 وبقيت عضوا فيه إلى أن جاء المجلس الجديد، وخلصت إلى قناعة مطلقة وهي أن تخلف المنظومة التعليمية المغربية لا علاقة له باللغة التي يدرس بها أبناءنا المواد. لكن المؤامرات التي ما فتئت ألاحظها كل مرة تلبس لبوسا، وآخرها لبوساتها هي أن هناك دعوة لاستعمال الدارجة من قبل أشخاص يتكلمون بالفرنسية، لابد أن تكون مثيرة للانتباه، فنحن يجب أن نكون واضحين، ونبين موقف حزبنا في مثل هذه الدعاوى وما يشبهها، وما يتناسل عنها، وما من خلاله يقصد به التضييق على اللغة العربية، فعوض أن نسير في الاتجاه الصحيح ونطالب بتعريب الجامعة، نطالب بالتراجع عن تعريب المستويات الأخرى في كل مرة تحت اسم معين، ونحن نقول كل هذا إضاعة للوقت".

وأكد بنكيران أنه متفق على تدريس اللغات "وأن نعلم أبناءنا أن يبرعون فيها...وإن كان من الممكن أن نختار سنختار اللغة الإنجليزية لأنها هي لغة العصر"، وأضاف أن ارتباطنا باللغة الفرنسية ليس قدرا محتوما، رغم متانة العلاقات التي تربطنا بفرنسا.

وتساءل بنكيران عما يقصد بالدعاوى التي وصفها بالملغومة التي يتداولها الاعلام المغربي، وقال إن أصحابها "حاولوا ما استطاعوا لإثارة النزاع بين المؤسسة الملكية وبين لغة المغاربة الثانية، أي الأمازيغية، والحمد لله فشلوا في هذا، وإن شاء الله لن يفلحوا في هذه المرة أيضا".

وأضاف أن هذه المؤامرة، -موجها كلامه لنور الدين عيوش دون أن يسمه- "يتذرع في ترويجها بأمور لا أصل لها من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالموضوع، ويتذرعون في بعض الأحيان بصداقتهم مع الملك أو باتصالهم بالأمراء...جلالة الملك هو من أعطى الموضوع للمجلس الأعلى للتعليم كي يدرسه، ولن يتورط في هذه القضايا و جلالة الملك هو أعرف الناس أن هذه البلاد تقوم على أسس منها: اللغة العربية، ومن دون شك أن من يسيرون في هذا الاتجاه، إن وصلوا إلى ما يرمون إليه لا قدّر الله، سوف تكون النتائج سلبية جدا على البلد، لأن من مرتكزات الدولة والاستقرار والعرش، اللغة العربية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال