القائمة

أخبار

السعودية ترسل 252 طن من المساعدات الإنسانية إلى مخيمات تندوف

بعثت المملكة العربية السعودية، حمولة من المساعدات الانسانية إلى اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، وصلت إلى  252 طنا من التمور، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ونقلت ذات الوكالة عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قوله في بيان له يوم الثلاثاء الماضي إن "شحنة من 252 طن من التمور تمت جمركتها بميناء وهران كجزء من الهبة السنوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لبرنامج الغذاء العالمي بالجزائر".

وكشف البيان أن هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها تقديم شحنة بهذا الحجم لفائدة اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوبي الجزائر موضحا أن "الشحنة غادرت ميناء وهران يومي 23 و 24 أبريل الماضي في حاويات على متن شاحنات خاصة لتصل إلى مخيمات اللاجئين ثلاثة أيام فيما بعد".

وعلق مدير البرنامج الأممي رومان سروا على المساعدات السعودية، خلال حفل نظمته سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر قائلا إن "المساعدات التي تقدمها المملكة و المتمثلة في التمور تمثل دعما معتبرا للاجئين خلال شهر رمضان الكريم، و قد مكنت سابقا من الاستجابة للاحتياجات الخاصة للأطفال المتمدرسين في مخيمات تندوف".

وأضاف المتحدث ذاته أن "هذه المساعدات ستتيح لنا تنويع المواد الغذائية الموجهة للاجئين الصحراويين في ظل نقص التمويل".

ويأتي الحديث عن وصول مساعدات إنسانية سعودية إلى مخيمات تندوف، بعد أيام من حديث رئيس الهلال الأحمر في جبهة البوليساريو، يحيى بوحبيني، عن أن الأوضاع الإنسانية بالمخيمات أصبحت "كارثية" أكثر من أي وقت مضى، بعدما قررت الدول المانحة وقف ارسال المساعدات الانسانية، إثر انكشاف أمر التلاعب فيها.

واشتكى المسؤول في جبهة البوليساريو، من عدم حصول برنامج الغذاء العالمي على تبرعات جديدة لشراء و توفير حاجة اللاجئين من الغذاء، الأمر الذي أدى إلى تقليص 25 بالمائة من الحصص الغذائية لهذا الشهر و هو ما سيتكرر خلال كل شهر يمر إذا لم تتوفر تبرعات جديدة.

يذكر أنه سبق للبرلمان الأوروبي، أن دعا قبل أسابيع إلى إعادة النظر في قيمة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمخيمات تندوف ومواءمتها مع الحاجيات الحقيقية بهذه المخيمات بعد إحصاء ساكنتها، بعدما أماط تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، اللثام عن تلاعبات كبيرة في المساعدات المقدمة للمخيمات.

حيث كشف التقرير أن الجزائر وجبهة البوليساريو يعمدان منذ سنة 1991 إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان مخيمات تندوف. وأكد التقرير ذاته أن هذه المساعدات يتم تحويلها "بشكل منظم" منذ عدة سنوات، ويبدأ التلاعب فيها من ميناء مدينة وهران الجزائرية الذي تمر عبره، خاصة الغذائية منها، والتي تمنحها اللجنة الأوروبية من خلال المديرية العامة للمساعدات الإنسانية. مضيفا أن هذه المساعدات تباع في الجزائر وموريتانيا ومالي، وأن الجزء الوحيد منها الذي يتم توزيعه هو الذي يمكن سكان مخيمات تندوف من البقاء على قيد الحياة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال