القائمة

أخبار

كريستوفر روس: المغرب يرفض المفاوضات المباشرة والبوليساريو تلوح بالحرب

قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، في جلسة مطولة أول أمس الثلاثاء بمجلس الأمن، تقريره حول نزاع الصحراء، وتحدث عن رفض المغرب الجلوس على طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو، وأشار إلى مطالبة الجانب المغربي بمشاركة الجزائر في المفاوضات باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع، كما تحدث عن تلويح البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

واعترف المبعوث الأممي بفشله في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، خلال الجولات التي قام بها في المنطقة.

وأشار في تقريره إلى أن عملية التفاوض التي تهدف إلى التوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء، لاتزال متوقفة، على الرغم من أن الوضع في المنطقة خطير للغاية، كما أشار إلى محنة اللاجئين في مخيمات تندوف، وإلى تضرر شعوب دول المغرب العربي من هذا الوضع، حيث "يتواصل غياب التكامل والتعاون الإقليمي، وهذا له عواقب على شمال إفريقيا، لا سيما بسب عدم وجود تعاون على الصعيد الأمني".

وأضاف روس أنه بعد 40 عاما من النزاع، أصبح مطلب التوصل إلى حل نهائي للقضية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مؤكدا أن الأمين العام الأممي يولي اهتماما متزايدا بالمنطقة التي يشبهها بـ"القنبلة الموقوتة" التي قد تنفجر في أيه لحظة، والتي يمكن أن تخرج عن السيطرة، مؤكدا أن بان كي مون يخطط لزيارة المنطقة في شهر يناير المقبل.

وشدد روس على أن الوضع في شمال إفريقيا يزداد سوءا بسب انتشار الجماعات الارهابية، في ليبيا ومالي، القريبتين من مخيمات تندوف، وربط ذلك بالإحباط المنتشر في صفوف الشباب بالمخيمات.

وأكد أنه حاول دفع المغرب والبوليساريو لإجراء مفاوضات مباشرة، مضيفا أنه في الوقت الذي أبدت فيه الجبهة قبولها باستئناف المفاوضات حتى في حال عدم وجود أفكار جديدة، رفض المغرب ذلك.

وقال إنه أثناء زيارته إلى الرباط أكد المسؤولون المغاربة أن الحديث عن مخاطر تواجه المنطقة فيه الكثير من التهويل، مشيرين إلى أن الأمور تحت السيطرة، وأوضح روس أن الجانب المغربي يرى أن عملية التفاوض لا يجب أن تتعدى مناقشة تفاصيل الحكم الذاتي، وأن مغربية الصحراء غير قابلة للتفاوض.

وأضاف أنه في شهر شتنبر الماضي اقترح الجانب المغربي، ادخال الجزائر في المفاوضات بطريقة رسمية، باعتبارها طرفا رئيسا في النزاع، وهو الأمر الذي رفضته الجزائر.

كما أكد روس أنه ناقش مع وزير الخارجية المغربي، تصريحاته التي أدلى بها لوكالة الأنباء الإسبانية، والتي تحدث فيها عن اعتزام المغرب منعه من زيارة المناطق الصحراوية، وأضاف أنه تلقى تأكيدات بالسماح له بزيارة المنطقة.

وبخصوص لقائه الأخير مع جبهة البوليساريو، قال إنها ظلت متمسكة بإجراء استفتاء لتقرير المصير، وأنها لوحت بالعودة إلى الحرب تحت ذريعة ضغط مليشياتها، مشيرا إلى أنها قررت إرجاء القرار الى مؤتمرها الذي سينعقد أوساط الشهر الجاري.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال