القائمة

أخبار

حسن أوريد: لم أزهد في السياسة ولكن راجعت حساباتي

قال الناطق الرسمي السابق باسم القصر  الملكي ووالي جهة مكناس تافيلالت سابقا ومؤرخ المملكة الأسبق حسن أوريد في حوارا خص به قناة "سي بي سي" المصرية، على هامش تواجده مع وفد مغربي لدعم السياحة المصرية، إنه لم يزهد في السياسة وأنه عاود حساباته فقط.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأضاف أوريد الذي كان يتحدث ضمن حلقة جديدة من برنامج "ممكن" بثت يوم أمس الجمعة، أن هناك إرادة مصرية ولكل المنطقة لكسب الرهان الذي راهن به الشعب على حكوماته، مشددا على أنه واثق من نهوض مصر من كبوتها.

وأكد أنه كان بفترة معينة أول ناطق رسمي باسم القصر الملكي في المغرب، وأنه وجد قاعدة خلفية وهي الثقافة، ولم يزهد في السياسة بعد ذلك ولكنه عاود حسابتها فقط، مضيفا أن المثقف هو صاحب مواقف، وصاحب معارف، ويفترض به أن يكون مطابقا للمنظومة التي هو جزء منها.

وتابع "كنت زميل للملك في الدراسة، ولكن منصبي كناطق رسمي له هو علاقاتي بالصحافة، ولا يمكن فصل هذا الاعتبار، ولا يمكن لدولة أن تستغنى عن المثقفين، أي الأشخاص الذي ينظرون للأشياء غير المرئية، والذين يذهبوا أبعد مما يُنظر، أما أن يكون المثقف شخص يردد مواقف فهذا ليس دوره، ونحن الآن نحتاج إلى هؤلاء من يطرحون الأسئلة، ويفسرون بنظرة موضوعية، ونحتاج إلى المثقفين، والظرفية الحالية تحتاج إلى رؤية وشجاعة".

ولفت إلى أن "الفترة الحالية به دول بها صراعات، وهناك مسؤولية مشتركة لدول بالمنطقة، وأعتقد أن للمثقفين دورا أساسيا للخروج من المخاطر الحالية، لأن الإرهاب لا يواجه بالأمن فقط، ولكن يجب عمل عميق وجبار لبحث إنساني جديد، وهذه أولويات يجب العمل عليها في هذا الظرف، وأعتقد ان هناك وعي مشترك لدى القيادات".

وزاد قائلا "المصالح يمكن أن تتوافق مع الغرب، خاصة أنه يبدو أن شان المنطقة ليس محليا، ويجب أن نعمل سويا، والأمر ليس نصائح فقط، بل يجب التفكير في التنمية والتفكير في الارتقاء بالاقتصاد، وأنا لا أرى الأمر متضاربا بيننا وبين الغرب، ودفاع الغرب عن مصالحه ليس بالضرورة متضارب مع مصالحنا، وأنا أرفض فكرة ما يسمى بصدام الحضارات، لأن الأمور أكثر تعقيدا".

وأضاف " الغرب ليس مكانا جغرافيا بل منظومة، ولا يمكن أن نرى أن هناك آخر بخير والعلاقة بيننا تصادم، ولا أعتقد أن للغرب رؤية معينة لرسم المنطقة، ولكن هناك مصالح تحميها وتتقاطع مع آخرى، ونحن لسنا أقوياء حتى نفرض تصورنا على العالم، لأن المعركة الحقيقية اقتصادية وتكنولوجية ولو أغلقنا على أنفسنا سنخسر في النهاية".

ورأى أوريد أن الإسلام السياسي أدى إلى كوارث، وأنه لا يتحدث عن الدين لأنه مقدس ومحترم ويعبر عن أمة، ولكنه يتحدث عن توظيف الدين في السياسة، لأنه يقود إلى تلاعبات وعنف، مضيفا أنه ينبغي فصل السياسة والدين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال