القائمة

أخبار

برشيد: خمسينية تعود إلى الحياة لحظات قبل دفنها بالمقبرة

استمعت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي ببرشيد، مساء السبت الماضي، إلى ممرضة بمكتب الصحة ببلدية برشيد، وكذا إلى طبيب متقاعد متعاقد مع المصلحة المذكورة وسائق سيارة إسعاف بخصوص قضية هزت الرأي العام والمتعلقة بالاعلان عن وفاة سيدة خمسينية ونقلها صوب مقبرة بضواحي برشيد لدفنها قبل أن تكتشف عائلتها أنها لاتزال على قيد الحياة، وأن الامر كان يتعلق بغيبوبة مؤقتة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ووفق ما ذكرت جريدة "المساء" في عددها لنهار اليوم 12 يناير، فإن السيدة الخمسينية التي تقطن بحي الهدى ببرشيد والتي جنبتها استفاقتها من غيبوبتها في الدقائق الأخيرة من موت محقق، إذ كانت تعاني من مرض مزمن في الرأس، ومن مرض السكري وكانت دائمة التردد على مستشفيات ومصحات بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يشعر أحد الأطباء عائلة السيدة بالابقاء عليها في منزلها بعدما تدهورت حالتها الصحية في انتظار أن تسلم النفس لبارئها.

وقد وخلت السيدة يوم السبت الماضي في غيبوبة جعلت أقاربها يعتقدون أنها توفيت، فربطوا الاتصال بالمكتب الصحي ببلدية برشيد الذي أرسل إليهم ممرضة، وبعد معاينتها لحالة السيدة المعنية واستشارتها هاتفيا للطبيب المتعاقد مع المصلحة والذي كان يوجد حينها خارج المدينة، تم إعلان الوفاة ليتولى سائق سيارة الاسعاف التابع للبلدية نقل السيدة إلى مقبرة بضواحي برشيد بعد قيام العائلة بالاجراءات الشرعية من غسل وتكفين.

وعند وصول الموكب الجنائزي للمقبرة، وقبل الانتهاء من صلاة الجنازة على السيدة انتبه الامام إلى أنها تتحرك تحت الكفن مما جعله يشعر المصلين على الجنازة بالامر، وبعد معاينتها تم اكتشاف أنها ما زالت حية ترزق، ليتم نقلها على وجه الاستعجال إلى المستشفى المحلي الرازي ببرشيد الذي وجهها إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات والذي وضعت فيه بعد معاينتها من طرف الطاقم الطبي المداوم في انتظار تحسن وضعها الصحي.

هذه النازلة التي حركت الرأي العام ببرشيد، عرت واقع مكتب حفظ الصحة بالمدينة، الذي يعاني من غياب طبيب مداوم خلال أيام نهاية الأسبوع والعطل، رغم توفر المكتب المذكور على طبيبين، طبيبة تقطن بمدينة الدار البيضاء، إلى جانب طبيب متقاعد تم التعاقد معه من طرف المجلس البلدي لسد الخصاص الحاصل في المصلحة لكن هذا الاخير غالبا ما يكون خارج التغطية بفعل انشغاله بمهمته كطبيب للفريق المحلي وتنقلاته معه، مما يجعل معاينة أموات المسلمين بالمدينة في أيدي الممرضة التي يتجاوز الأمر صلاحياتها واختصاصاتها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال