القائمة

أخبار

المعتقل المغربي السابق بغوانتنامو يونس الشقوري يحكي عن قصة اعتقاله وعن الفترة التي قضاها بالسجن الأمريكي الشهير

أجرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية حوارا مع المعتقل المغربي السابق بسجون "غوانتانامو"، يونس الشقوري، وذلك بعد أسبوع واحد من خروجه من سجن سلا ومعانقته الحرية.

نشر
المعتقل المغربي السابق بغوانتنامو يونس الشقوري يحكي عن قصة اعتقاله وعن الفترة التي قضاها بالسجن الأمريكي الشهير
المعتقل المغربي السابق بغوانتنامو يونس الشقوري يحكي عن قصة اعتقاله وعن الفترة التي قضاها بالسجن الأمريكي الشهير
المعتقل المغربي السابق بغوانتنامو يونس الشقوري يحكي عن قصة اعتقاله وعن الفترة التي قضاها بالسجن الأمريكي الشهير

وتحدث شقوري الذي اعتقل في باكستان نهاية عام 2001 للاشتباه في انتمائه إلى جماعات جهادية، وقضى 13 سنة  في سجن غوانتانامو، (تحدث) في الحوار الذي خص به الوكالة الاخبارية الأمريكية، عن تفاصيل حياته في السجن الأمريكي الشهير، وعن التهم التي وجهت إليه، وعن حياته بعد معانقته للحرية.

ونفى الشقوري أي علاقة له بالإرهاب، وهاجم تنظيم الدولة الاسلامية مؤكدا أن الدين الإسلامي بريء من أفعال هذا التنظيم، مضيفا أن "أغلب المعتقلين في سجن غوانتنامو يدينون الافعال الإجرامية التي يرتكبها تنظيم داعش".

وتشير وثائق طعون سرية قدمها محامي الشقوري إبان اعتقاله في غوانتنامو، واطلعت عليها الوكالة الاخبارية الأمريكية،  إلى تعرض المعتقل المغربي لتجاوزات بعد اعتقاله في السجن بأفغانستان قبل ترحيله إلى غوانتنامو.

وقال يونس لشقوري، إن المحققين الأمريكيين "حاولوا استخدام أخي ضدي" (أخوه رضوان الشقوري معتقل سابق في غوانتنامو نال حريته سنة 2004)، وقاموا بكسر ذراعه خلال فترات الاعتقال الأولى بقندهار في أفغانستان.

وتحدث شقوري عن رحلته نحو أفغانستان التي قادته فيما بعد إلى سجن غوانتنامو الشهير، قال "ذهبت إلى أفغانستان كسائح بعد دراستي للصوفية في العديد من دول الشرق الأوسط بما في ذلك السودان واليمن وسوريا.

وأَضاف أنه تم القبض عليه رفقة عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة، وتم اقتياده إلى غرفة في باكستان، وهناك وجد في استقباله أشخاصا بأعين زرقاء وشعر أشقر، وسألوه عن المجموعة الإرهابية التي ينتمي إليها، غير أنه فضل الصمت حينئذ، ليتم نقله إلى غوانتنامو فيما بعد.

وأَضاف أنه بقي مشكوكا في أمره من قبل الأمريكيين، حتى سنة 2009، حين تأكدوا من أنه لا يشكل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه بالرغم من ذلك بقي في السجن الأمريكي بكوبا حتى شهر شتنبر من السنة الماضية، حين تم ترحيله إلى المغرب ليتم اعتقاله مباشرة بعد وصوله.

وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" أنه في الوقت الذي كانت تجري معه الاستجواب الذي استغرق 20 دقيقة، تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول أمني محلي، للاستفسار عما إذا كان فريق الوكالة معه ترخيص للتصوير.

وعاد الشقوري للحديث عن أيامه بغوانتنامو وقال " إن الشيء الإيجابي الوحيد في غوانتنامو هو الحصول على ثلاث وجبات يوميا". وأضاف والدموع تنهمر من عينيه "خضعت لجميع أنواع التعذيب والاعتداء الجنسي في غوانتنامو وقندهار".

وقال إنه وبعد إطلاق سراحه، وجد نفسه عاجزا عن شراء الدواء الذي يخلصه من حالة الاكتئاب والاضطراب التي يعاني منها، وأشارت الوكالة إلى أنه يرتقب أن يُلَمَّ شمله بزوجته الجزائرية، التي تعيش حاليا في بلدها في غضون أسبوعين.

وقال "حكايتي قصة فريدة تصلح لأن تكون فيلما هليوديا"، ثم سحب بطاقة مليئة بلقلوب وعليها قصيدة باللغة العربية، من جيبه أرسلتها له زوجته عندما كان في غوانتنامو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال