القائمة

أخبار

إسبانيا تدرج دروسا عن الإسلام في مقرراتها التعليمية و"إيسيسكو" ترحب بالمبادرة

رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بقرار الحكومة الاسبانية القاضي بإدراج برنامج دروس عن الإسلام في المقررات التعليمية كوسيلة للحد من التطرف الديني، والترويج لوسطية الإسلام واعتداله، وتصحيح المعلومات الخاطئة عنه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكانت الحكومة الاسبانية قد قدمت يوم السبت الماضي، برنامجا جديدا للتصدي للتطرف الديني في إسبانيا، والذي يقوم أساسا على إدراج دروس عن الإسلام بالمقررات التعليمية للمؤسسات الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وقال عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو التي تتخد من العاصمة الرباط مقرا لها، أن هذه المبادرة تنسجم مع توجهات استراتيجية الإيسيسكو حول العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، ومع برامج عمل المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي، (الجهاز المكلف بتنسيق هذه الاستراتيجية) خاصة في المجال التربوي الداعي إلى تحصين أبناء الجاليات المسلمة في الدول الغربية من عوامل الانحراف الفكري والسلوكي والانحلال الخلقي، وتكوين اتجاهات وقيم ايجابية لديهم حول قضايا التعايش، والتفاهم، والتواصل، والحوار، والإنتاج، والإبداع الفكري والمادي، للمساهمة في التنمية الشاملة للمجتمعات الغربية التي يعيشون فيها.

ودعا التويجري الاتحاد الأوروبي، ومجلس أوروبا، واليونيسكو، إلى حث الحكومات الأوروبية للاقتداء بما قامت به الحكومة الإسبانية في إطار الالتزام باحترام الحقوق المدنية، والثقافية، والتربوية للأقليات الدينية، والمساهمة في الإدماج الحقيقي لهذه الأقليات وتحصينها من التطرف والإرهاب.

وتسعى الحكومة الاسبانية من وراء هذه الخطة إلى محاربة وقوع الشباب في شباك التطرف والإرهاب من خلال تقديم قراءة معتدلة للدين الإسلامي.

وأشرفت اللجنة الإسلامية في إسبانيا على وضع المبادئ التوجيهية لهذا البرنامج، الذي اعتمدته وزارة التعليم الإسبانية كوسيلة للحد من التطرف الديني والترويج للإسلام الحقيقي المعتدل وللهوية الإسلامية بين الشباب المسلم.

وحرصت اللجنة الإسلامية في هذا البرنامج، الذي سيتطرق إلى كل جوانب الدين الإسلامي، بشكل شديد على المصطلحات والمفاهيم التي تشدد على أهمية مبادئ التعايش والتنوع، وحقوق الإنسان، والشمولية، والاندماج، والتعليم المتعدد الثقافات، والحوار بين الأديان، والاعتدالية، والتعددية، والحرية الدينية، والاحترام والتسامح، إذ تطمح اللجنة إلى تسليح الشباب بالمفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال