القائمة

أخبار

بعد أسابيع من زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا..الوزير الأول الجزائري يتوجه إلى موسكو

بعد أسابيع قليلة من زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا، وبعد أيام من زيارة قيادي في جبهة البوليساريو لموسكو، توجه الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أول أمس الثلاثاء إلى روسيا حيث التقى برئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف.

نشر
الوزير الأول الجزائري ورئيس الحكومة الروسية
مدة القراءة: 2'

ووفق بيان للحكومة الجزائرية فإن هذه الزيارة تهدف إلى "إجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية و كذا آفاق تعزيزها"، ومن ذلك "التوقيع على اتفاقيات ثنائية في المجال الإقتصادي، ممّا يجسّد الشراكة الاستراتيجية الذي تمت المصادقة عليها في 2001 بموسكو".

غير أنه لا يمكن الحديث عن زيارة المسؤول الجزائري، بمعزل عن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا، وإعلان هذه الأخيرة أنها "أخذت بعين الاعتبار، كما يجب" موقف المغرب، من "تسوية نزاع الصحرا، من بوابة "مقترح الحكم الذاتي". وإعلانها أيضا عن أنها "لا تؤيد أي خروج على المعايير المحددة سلفا"، من خلال "القرارات الحالية لمجلس الأمن الدولي"، في هذا الملف.

كما بينت روسيا في حينه أنها "أخذت علما بالمشاريع السوسيو/اقتصادية التنموية"، في الصحراء، التي ينفدها المغرب، لـ "تحسين ظروف عيش الساكنة" مؤكدة أنها "لا تدعم أي توجه لتسريع أو تعجيل، عملية تدبير المسلسل السياسي" حيال أقدم نزاع في إفريقيا.

كما تأتي زيارة الوزير الأول الجزائري إلى موسكو بعد أيام فقط من زيارة مماثلة قام بها القيادي في جبهة البوليساريو امحمد خداد إلى موسكو.

وعلاقة بالموضوع قال المحلل السياسي الجزائري أحمد ابصير في تصريح لموقع "CNN" بالعربية إن "المغرب يسعى إلى إيجاد خيارات مفتوحة له بالتوجه إلى روسيا، بعد توتر علاقته بالاتحاد الأوروبي على خلفية حكم المحكمة الأوروبية بتعليق النشاط الفلاحي بين الصحراء وأوروبا، غير أن التاريخ القوي للعلاقات الجزائرية الروسية يبقى حاضرًا، لا سيما لحجم صفقات شراء الأسلحة بينهما، وكذا صفقات الغاز الطبيعي، وحضور الطرفين في محور سياسي دولي واحد".

وأضاف أن هذه الزيارة يجب أن ينظر إليها "في سياق عام...خاصة على ضوء توجهات دول الخليج وحلفائها في الملف السوري والحرب على داعش"، معتبرًا أن الجزائر "تهدف من خلال الزيارة إلى طمأنة روسيا بأن مصالحها في الفضاء الجيواستراتيجيي الجزائري محفوظة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال