القائمة

أخبار

سلا: دفن مواطنين في قبور مشتركة بمطرح للنفايات

عادت أزمة المقابر بمدينة سلا إلى الواجهة بعد أن فجر مستشار جماعي فضيحة دفن جثامين عدد من المواطنين في مطرح للنفايات قرب مقبرة سيدي الضاوي بمقاطعة احصين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال المستشار ذاته في دورة المجلس الجماعي لمدينة سلا، إن أزمة المقابر جعلت السكان يحفرون وسط القمامة لإعداد مكان لدفن ذويهم، بحسب ما ذكرت جريدة "المساء" في عددها لنهار اليوم الاثنين تاسع ماي.

وأضاف أن مواطنين ينبشون القبور القديمة ويتخلصون من الرفات لإعداد قبور مشتركة تضم جثتين عوض واحدة بسبب امتلاء جميع مقابر المدينة باستثناء مقبرة سيدي بلعباس، التي تمت توسعتها بعد طرد الأموات القدامى.

ووصف عضو المجلس الجماعي ما يحدث بأنه يشكل عارا على المنتخبين ومسؤولي المدينة، مشيرا الى أن تقريرا في الموضوع رفع الى عامل المدينة.

وحذر المتحدث ذاته من أن أزمة المقابر التي استمرت منذ سنة 2003 وصلت ذروتها، مبرزا أن سكان المدينة لم يعد باستطاعتهم إيجاد مقابر شاغرة. هذا الوضع دفع إحدى الأسر في وقت سابق إلى العودة بموكب الجنازة من المقبرة والاحتفاظ بالجثمان ليلة إضافية في انتظار تدبير قبر بعد الاتصال بعدد من المسؤولين.

وكان من المقرر إحداث مقبرة جديدة لمدينة سلا قبل أن يتم التحفظ على موقعها بالنظر إلى قربه من المطار، فتم اقتراح إحداثها إما في جماعة عامر أو أحصين وهي الاقتراحات التي ظلت لسنوات دون تفعيل مما عمق حدة الأزمة.

إلى ذلك عرفت دورة هذه السنة صحوة مفاجئة لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي استفز جميع أعضائه لمارسة المعارضة بعد توجيهات من قيادة الحزب، وهو ما جعل مستشاري حزب العدالة والتنمية يتخوفون من محاولة نقل ما يجري بمدينة الرباط إلى المجلس الجماعي لمدينة سلا، خاصة بعد أن تركزت انتقادات مستشاري البام على وجود اهتمام بمناطق دون أخرى وتعمد تصفية بعض الموظفين إداريا في حال عدم إظهارهم الولاء لجهة معينة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال