القائمة

أخبار

القضاء الاسباني يأمر بجمع معلومات حول زعيم البوليساريو استعدادا لاعتقاله

قرر القضاء الإسباني، إعادة فتح القضية التي يتابع فيها زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وذلك في ظل حديث عن زيارته لإسبانيا في 18 و19 من الشهر الجاري للمشاركة في نشاط داعم للجبهة الانفصالية ينظم في مدينة برشلونة.

نشر
زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 2'

 أمر خوسي دي لا ماتا قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية، التي تعتبر أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، بحسب ما أفادت به صحيفة "دياريو" الإسبانية الإلكترونية، يوم الثلاثاء الماضي، بضرورة إعادة فتح القضية التي يتابع  فيها زعيم البوليساريو ابراهيم غالي المتهم بالاغتصاب والإبادة الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني.

وأصدر القاضي الاسباني أوامره للشرطة، بجمع البيانات المتعلقة بابراهيم غالي في ظرف ثلاثة أيام، وتحديد ما إذا كان غالي من بين الأشخاص الذين سيحضرون نشاط "المؤتمر الدولي للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي"، والذي سيعقد يومي 18 و 19 نونبر، بمقر البرلمان الكاتالوني.

وبحسب ذات المصدر فإن القاضي الاسباني يريد كل المعلومات الممكنة حول ما إذا كان ابراهيم غالي سيتواجد بالأراضي الإسبانية يومي 18 و19 من الشهر الجاري، فضلا عن تقديم معلومات دقيقة عن المواعيد والأماكن التي سيتواجد فيها في حال دخوله إلى اسبانيا.

كما طلب القاضي خوسي دي لا ماتا من السلطات الأمنية تقديم معلومات عن المؤسسة أو المؤسسات التي تنظم هذا المؤتمر الداعم للبوليساريو، وما إذا كان ذلك بمبادرة من الحكومة الإسبانية، أو منظمات دولية بموافقة الحكومة الاسبانية.

ويتابع ابراهيم غالي إضافة إلى مسؤولين آخرين في جبهة البوليساريو بـ"الإبادة الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في مخيمات تندوف.

ووجهت المحكمة الوطنية الإسبانية، في سنة 2008 دعوة لغالي من أجل الحضور أمام القاضي الإسباني بابلو روث للرد على الجرائم التي اتهم بارتكابها حينما كان قائدا للجناح العسكري للبوليساريو (1976 و1989)، غير أنه امتنع عن الحضور، ومع ذلك استمع القاضي إلى اشخاص يتهمونه بممارسة العديد من الانتهاكات في حقهم.

وقضية غالي مع العدالة الاسبانية لا تقتصر فقط على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بل هو متابع في أيضا باغتصاب شابات صحراويات، وارتكاب جرائم ضد مواطنين اسبان (الصيادين الكناريين) في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حين تولى قيادة ميليشيا البوليساريو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال