القائمة

أخبار

ناصر بوريطة : ما أقدمت عليه رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لا يمكن تفسيره وسياسة الكرسي الفارغ لا تؤتي ثمارها دائما

بعد ستة أيام من الخطاب الملكي من دكار، تحدث ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن قرار المغرب العودة للاتحاد الإفريقي، وعن سبب اختيار هذا التوقيت بالضبط.

نشر
ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون
مدة القراءة: 3'

وأكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الخارجية، أن من أسباب تقديم المغرب طلب الانضمام للاتحاد الإفريقي هو حضور "البعد الإفريقي في قضية الصحراء" وأوضح أن  "المعركة الدبلوماسية  اتجهت صوب إفريقيا -الاعتراف-، وبعد كل التغيرات التي يمر بها الملف، بقي الاتحاد الإفريقي الملجأ الوحيد لخصومنا. ومن خلال الاتحاد الإفريقي تم تمرير المواقف الأكثر تطرفا".

وبخصوص انتظار المغرب لسنوات من أجل تقديم طلب الانضمام قال بوريطة إن "السياسة الإفريقية التي ينتهجها المغرب وصلت مرحلة النضج، لم يكن بإمكاننا التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2000، بسبب عدم توفر عدد من الشروط، الدبلوماسية مثل الفلاحة، عليك قطف التمار في الوقت المناسب تماما".

كما أشار الوزير المغربي إلى تغيير مواقف العديد من الدول الإفريقية وقال "وجدنا أن 34 دولة لا تعترف بهذا الكيان (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، لذا فمن الطبيعي أن المغرب قادر على الدفاع عن مواقفه داخل هذه المنظمة، كما لم يكن ذلك ممكنا من قبل، هذا ليس تكتيك إنما هو تتويج لعملية".

وتجنب بوريطة الإجابة بصراحة عن مدى استعداد المغرب الجلوس جنبا إلى جنب مع "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، واكتفى بالقول "جلالة الملك كان واضحا جدا، العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا تعني تغييرا في موقف المغرب من نزاع الصحراء".

وأوضح أن سياسة الكرسي الفارغ -التي انتهجها المغرب منذ سنة 1984- "لا تعطي نتائج إيجابية دائما"، وأضاف "إفريقيا اليوم مختلفة عما كانت عليه سنة 1984، حيث كانت تسيطر آنذاك النظرة الإيديولوجية وتغيب الديمقراطية، اليوم هناك جيل جديد أكثر واقعية، لا ينظر إلى الاعتبارات الأيديولوجية".

وبخصوص مسطرة انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي قال بوريطة إنه من المفترض أن تتلقى "رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الطلب وتوزعه على الدول الأعضاء، ثم تتلقى الردود، وعند الوصول إلى عتبة 28 دولة موافقة على الطلب، تصبح الدولة صاحبة الطلب عضوا".

وأكد أنه في حالة جنوب السودان "استغرق الأمر ثلاثة أسابيع بين وقت إيداع الطلب والإخطار النهائي بالقبول"، غير أنه في حالة المغرب -يضيف بوريطة- "ولسبب غريب، وضع الطلب في الرفوف لأكثر من شهر كامل، وهذا ما جعل الملك محمد السادس يهاتف الرئيس التشادي ادريس ديبي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، من أجل الاهتمام بالأمر، الآن بدأت بعثات الدول الأعضاء تتوصل بالطلب المغربي، والمغرب واثق من خياراته".

وعن إمكانية وجود دول تحاول عرقلة عودة المغرب للاتحاد الإفريقي قال بوريطة "بالفعل مضى أكثر من شهر على تقديم الطلب المغربي ولم يتم تفعيل المسطرة، بالنسبة لنا ما وقع لا يمكن تفسيره، وهذه إشارة أولا على حدوث تلاعبات تصب في اتجاه عدم ترك الدول الإفريقية تعبر عن مواقفها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال