القائمة

أخبار

وزير جزائري: المغرب لن يوفق في طرد "الجمهورية الصحراوية" من الاتحاد الإفريقي

قال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية في الحكومة الجزائرية، يوم أمس الأربعاء، في تعليق منه على طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، إن المغرب لن "يوفق" في طرد "الجمهورية الصحراوية" من الإتحاد.

نشر
اجتماع سابق لقمة الاتحاد الإفريقي
مدة القراءة: 3'

انتقلت الجزائر من وضعية تهديد المغرب برفض الطلب الذي قدمه لرئيسة مفوضة الاتحاد الإفريقي، للانضمام إلى الاتحاد القاري، إلى الدفاع عن عضوية جبهة البوليساريو في الهيئة القارية.

فبعدما سبق لمسؤولين جزائريين ومنهم وزير الخارجية رمطان العمامرة، أن تحدثوا عن أن المغرب سيتلقى "الرد المناسب من الأفارقة" خلال قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إشارة إلى رفض الطلب المغربي للانضمام إلى الاتحاد الافريقي، تحول خطاب المسؤولين الجزائريين إلى الدفاع عن عضوية "الجمهورية الصحراوية" في الاتحاد القاري باعتبارها عضوا مؤسسا فيه.

فقد قال عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، مساء أمس الأربعاء، في تصريح لقناة "الشروق" الجزائرية إن المغرب لن "يوفق" في إخراج "الجمهورية الصحراوية" من المنظمة.

وأضاف الوزير الجزائري أن "المغرب قام بمحاولة سابقة لطرد الصحراء الغربية من الإتحاد الإفريقي ولم يوفق ولن يوفق مستقبلا في مسعاه".

وتابع  أن "المغرب غادر بيت الاتحاد الإفريقي منذ 33 سنة، وحاول مؤخرا العودة إليه مقابل إخراج الصحراء الغربية ولكنه لن ينجح".

انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي تمهيد لطرد البوليساريو

وفي تعليق منه على تصريحات الوزير الجزائري قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض بمراكش محمد النشطاوي، لموقع يابلادي إن "الجزائر كانت تتخوف دائما من استرجاع المغرب لمقعده في الاتحاد الإفريقي، لأن ذلك سيكون على حساب بقاء البوليساريو في الاتحاد". وتابع:

 "الجزائر حشدت عددا من الدول وفي مقدمتها الدول المعاية للوحدة الترابية لكي تغير النقاش، من نقاش حول استرجاع المغرب لمكانه في الاتحاد الافريقي، إلى نقاش عن مدى قدرة هذه الدول على الدفاع عن البوليساريو للبقاء في الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فإنها محاولة فقط لإرباك الموقف المغربي الذي يرغب في استرجاع مكانته إفريقيا، والعمل بعد ذلك على التضييق على وجود البوليساريو في الاتحاد الإفريقي".

وعما إذا كان المغرب يرغب في طرد جبهة البوليساريو من هياكل المنظمة القارية، بعد مصادقة قمة أديس أبابا على طلب انضمامه، قال النشطاوي:

 "الكل يعلم بأن الموقف المغربي يسير بشكل تدريجي، فأول شيء هو القبول باسترجاعه لمكانه في الاتحاد الإفريقي خصوصا وأن المغرب ارتكب خطأ سنة 1984 باسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية، وثانيا فأعتقد أنه لا محالة سيتم طرد البوليساريو لأنها لا تتوفر فيها مقومات الدولة، فحتى قبول البوليساريو في منظمة الوحدة الإفريقية، كان خطأ لأنها لا تتوفر على كل مقومات الدولة، فالقانون الدولي والعلاقات الولية تتحدث عن ثلاثة عناصر يجب أن تتوفر في الدولة وهي الشعب والإقليم والسلطة السياسية، وهي عناصر لا تتوفر في هذا الكيان الوهمي".

وختم النشطاوي حديثه قائلا "الكل يعلم أنه طال الزمن أم قصر عندما يعود المغرب للاتحاد الإفريقي، فإن البوليساريو ستطرد من هذه المنظمة، لذلك فالمواقف المعبر عنها أخيرا من طرف رئيسة مفوضية الاتحاد لإفريقي وجنوب إفريقيا والجزائر وأنغولا وكينيا  وكذلك موريتانيا، تحاول انتزاع بعض المواقف من المغرب، للتأكد بأن رجوع المملكة لا يمس بطريقة أو بأخرى مقعد البوليساريو في الاتحاد الإفريقي".  

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال