القائمة

أخبار

زعيم البوليساريو: علاقاتنا مع موريتانيا جيدة وفرنسا توفر الحماية للمغرب

حاول زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي في حوار أجراه مع موقع "الأخبار" الموريتاني  تصوير عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بأنها انتصار للجبهة الانفصالية، وتحدث في الحوار ذاته عن أزمة الكركرات وعن علاقة الجبهة بموريتانيا.

نشر
زعيم البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 3'

قال زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي في حواره مع موقع "الأخبار" الموريتاني إن جلوسه في قاعة واحدة مع الملك محمد السادس أثناء قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت نهاية الشهر الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمر "عادي جداً"، وأضاف أنها "ليست أول مرة نلتقي فيها في مكان واحد مع ممثلين عن المملكة المغربية... وقد جمعتنا مفاوضات ولقاءات سابقة على مستويات مختلفة، بما فيها مع ملك المغرب الراحل الحسن الثاني ومع الملك الحالي، حين كان ولياً للعهد".

وعن استراتيجية جبهة البوليساريو بعد انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي قال غالي إن "هدفنا الرئيسي هو تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، انطلاقاً من ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".

ورغم محاولات الجبهة وحلفاؤها خاصة الجزائر وجنوب إفريقيا، عرقلة عودة المغرب إلى المنظمة القارية رد غالي على سؤال حول ضعف دبلوماسية جبهته بالقول "المملكة المغربية هي التي غادرت منظمة الوحدة الإفريقية احتجاجاً على انضمام الجمهورية الصحراوية. والمملكة المغربية هي التي قررت الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي مع الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد". وتابع أن  عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تشكل انتصارا "للشعب الصحراوي" بحسب تعبيره.

وعن الرسائل التي كان يريد بعثها من خلال زيارته الأخيرة إلى شاطئ الأطلسي قال غالي، إن الزيارة أتت في إطار جولة لتفقد ميليشياته وأضاف أنه "لم يكن القصد توجيه رسالة معينة بقدر ما كان المعاينة والتواصل" مع مقاتلي ميليشيات البوليساريو.

وبخصوص حديث البوليساريو المتكرر عن العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب،  قال غالي "الخيار العسكري يبقى قائماً، ولكننا لا نتمناه ولن نلجأ إليه إلا إذا فرض علينا"، واتهم المغرب بـ"التعنت" الذي وصل على حد قوله إلى "منع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من زيارة منطقة عمله، الصحراء الغربية، والتهجم على شخص الأمين العام للأمم المتحدة ورفض تمكين المينورسو من آلية لحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها، بل وطرد مكونها المدني والسياسي من الصحراء الغربية".

واتهم فرنسا باعتبارها عضوا دائم العضوية في مجلس الأمن، بالتواطؤ مع المغرب، وبأنها "توفر الحماية لهذا الموقف المغربي المتعنت".

وفيما يتعلق بأزمة الكركرات قال زعيم البوليساريو إن ميليشياته لا تبعد إلا بـ120 مترا عن الجيش المغربي، مضيفا "نحن لا زلنا ننتظر قيام الأمم المتحدة بواجبها في وقف الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الوضعية على الأرض إلى ما كانت عليه قبل يوم 11 غشت 2016".

أما عن علاقة جبهة البوليساريو بموريتانيا فقال إنها علاقات "جيدة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق"، ورفض المقارنة بين الأنظمة الموريتانية المتعاقبة فيما يخص تعاطيها مع نزاع الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال