القائمة

أخبار

مركز أمريكي: الإسلام الديانة الأسرع نموا في العالم

توقعت دراسة أعدها مركز "بيو للأبحاث"، المتخصص في إنجاز الدراسات الاستشرافية والذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، ونشرت يوم 27 من شهر فبراير الماضي أن يصبح الدين الإسلامي أكثر الأديان انتشارا في العالم بحلول سنة 2050.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

نشر مركز "بيو للأبحاث" نهاية الشهر المنصرم دراسة تحت عنوان "المسلمون والإسلام: النتائج الرئيسية في الولايات المتحدة وحول العالم"، وبحسب الدراسة فإن المسلمون هم الجماعة الدينية الأسرع نموا في العالم.

وأوضحت الدراسة أن الأعمال الارهابية التي ترتكبها العديد من الجماعات المتطرفة باسم الاسلام، أعادت الدين الاسلامي والاسلام إلى واجهة الجدل السياسي في العديد من البلدان. مشيرة إلى أن الكثير من الحقائق تظل غير معروفة عن المسلمين وديانتهم في الكثير من مناطق العالم، فمعظم الأمريكيين مثلا يقولون إنهم يعرفون القليل أولا شيء عن الدين الاسلامي.

انتشار الاسلام في العالم

وبحسب المصدر ذاته فقد كان عدد المسلمين يبلغ 1.6 مليار مسلم في العالم سنة 2010، أي ما يقارب 23 في المائة من سكان العالم، "والاسلام حاليا هو أكبر ديانة في العالم بعد المسيحية، لكنه الديانة الأسرع نموا في العالم، ومن المتوقع إن استمرت وتيرة نمو الدين الاسلامي بهذا الحجم أن يصبح أكبر الديانات في العالم بحلول نهاية هذا القرن".

وتشير الدراسة إلى أنه رغم أن بداية الدين الاسلامي كانت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن عدد المسلمين في المنطقة يشكل 20 في المائة فقط من عدد المسلمين في العالم، والغالبية العظمى من المسلمين (62 في المائة) يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخصوصا في إندونيسيا والهند وباكستان وبنغلاديش وإيران وتركيا.

وتعتبر إندونيسيا حاليا أكبر بلاد من حيث عدد المسلمين في العالم، ولكن مركز بيو للأبحاث يتوقع أن تصير الهند أكبر بلد من حيث تعداد المسلمين بحلول العام 2050، في الوقت الذي ستظل فيه دولة ذات غالبية هندوسية، مع أكثر من 300 مليون مسلم.

كما سيتزايد عدد السكان المسلمين في أوروبا، ليشكلوا حوالي 10 من مجموع السكان بالقارة العجوز بحلول العام 2050.

فيما يخص عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية فتشير الدراسة إلى أنه في العام 2015، كان يوجد 3.3 مليون مسلم، أي حوالي 1 في المائة من مجموع السكان، وتشير توقعات المركز إلى أن المسلمين سوف يشكلون 2.1 في المائة من سكان الولايات المتحدة بحلول سنة 2050، ليتجاوزوا الديانة اليهودية التي تعتبر ثاني ديانة في البلاد.

نمو الاسلام مقارنة مع باقي الديانات

لماذا ينمو المسلمون في العالم أكثر من غيرهم؟

تؤكد الدراسة وجود عاملين رئيسيين وراء النمو السريع للإسلام، الأول هو انجاب المسلمين أكثر من باقي الجماعات الدينية، فكل امرأة مسلمة تنجب في المتوسط 3.1 طفل، مقارنة مع 2.3 لباقي الفئات الأخرى مجتمعة.

كما أن المسلمين يملكون أيضا أصغر متوسط من حيث العمر (23 في عام 2010)، وهو المتوسط الذي يعتبر أصغر بسبع سنوات من متوسط العمر عند غير مسلمين.

كما أن الهجرة تساعد على زيادة عدد السكان المسلمين في بعض المناطق، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأوروبا.

نظرة الأوروبيين والأمريكيين للمسلمين

بحسب استطلاع لمركز بيو أجري في سنة 2017 ، واعتمد على سلم من مائة نقطة، منح الأمريكيون الإسلام 48 نقطة، وهو ما يظهر تحسن نظرة الأمريكيين للإسلام مقارنة عما كانت عليه سنة 2014، حين منحوا المسلمين آنذاك 40 درجة من أصل مائة.

وفي أوروبا أوضحت دراسة أجريت ربيع سنة 2016، وهمت عشر دول أن الأغلبية في كل من المجر و إيطاليا و بولندا واليونان لا تنظر إلى الاسلام نظرة جيدة، وكانت المواقف الأقل سلبية تجاه المسلمين في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة...

نظرة الدول الأوروبية للمسلمين

تطبيق الشريعة                                     

كما تطرق التقرير إلى نسبة المسلمين في العديد من الدول الاسلامية، الذين يرون ضرورة الاعتماد في سن القوانين في بلادهم على الشريعة الاسلامية.

وفي المغرب بلغت نسبة السكان الذين يرون أنه يجب أن تستمد قوانين البلاد من الشريعة الإسلامية 83 في المائة، فيما بلغت في العراق 91 في المائة، وفلسطين 89 في المائة، ومصر 74 في المائة، وتونس 56 في المائة ولبنان 29 في المائة.

وبخصوص دول إفريقيا جنوب الصحراء، فقد رأى 86 في المائة من سكان النيجر أنه يجب أن تعتمد الدولة على الشريعة في سن القوانين، فيما بلغت النسبة 82 في المائة في دجيبوتي، و74 في الكونغو الديمقراطية، و71 في المائة في نيجيريا و66 في المائة في أوغندا.

فيما كانت النسبة الأعلى في جنوب آسيا حيث بلغت في أفغانستان 99 في المائة وباكستان 84 في المائة، و 82 في المائة ببنغلاديش.