القائمة

أخبار

قضية الصحراء: بعد فشله في مهمته..كريستوفر روس على وشك الرحيل

بعد ثمان سنوات من تعيينه، بات المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس على وشك ترك منصبه. وسيكون الأمين العام الأممي مجبرا على الحصول على موافقة الإدارة الأمريكية لتعيين مبعوث جديد..

نشر
المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس
مدة القراءة: 2'

نقلت وسائل إعلام جزائرية عن "مصادر دبلوماسية في نيويورك" أن الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، قد أبلغ الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس برغبته في الاستقالة من مهمة المبعوث الخاص الأممي إلى الصحراء الغربية.

واختفى روس عن الأنظار منذ عدة أشهر، وكان آخر ظهور رسمي له في شهر أكتوبر من السنة الماضية، وذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش تقديمه لتقرير إلى مجلس الأمن حول الوضع بالصحراء.

وزاد انتخاب البرتغالي أنطونيو غوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة من عزلة روس، والتي كانت قد بدأت فعليا قبل أن يمسك الأمين العام الجديد بزمام الأمور في الهيئة الأممية. ويطمح غوتيريس إلى تعيين مبعوث أوروبي إلى المنطقة وهو ما قد يكون في صالح المغرب.

مبعوث جديد خلفا لروس                         

منذ تعيينه مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كانت المملكة المغربية تنظر إلى كريستوفر روس بنوع من عدم الثقة وتشكك في مسألة "حياده" من أطراف النزاع.

ومند تعيينه أشرف روس على عقد "اجتماعات غير رسمية" بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهي الاجتماعات التي توقفت منذ خمس سنوات، وكان آخر اجتماع هو الذي عقد يومي 11 و 12 مارس سنة 2012 في منهاست بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث رفضت الرباط بعد ذلك الجلوس على طاولة الحوار مع الجبهة الانفصالية تحت إشراف كريستوفر روس.

تعيين مبعوث شخصي جديد للمنطقة، قد يساهم في تحريك الملف الذي بقي جامدا منذ سنوات، فهل سيعتمد في ذلك على عقد مفاوضات مباشرة بين الجانبين، كما كان الحال في عهد الهولندي بيتر فان والسوم؟ أم أنه سيحافظ على الأسلوب الذي انتهجه الأمريكي روس؟

المبعوث الشخصي وإدارة ترامب

تتجه كل الأنظار نحو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعتبر الفاعل الرئيسي في نزاع الصحراء الغربية، حيث يحتاج أي مبعوث جديد للأمين العام الأممي إلى تزكية وزارة الخارجية الأمريكية، قبل عرضه من الأمين العام للأمم المتحدة أمام المنتظم الدولي، وفقا لتقاليد المنظمة الأممية.

إلى جانب ذلك، يظهر التأثير القوي للولايات المتحدة الأمريكية في الملف، من خلال احتضانها للاجتماعات الحاسمة بين المغرب وجبهة البوليساريو، ابتداء من اتفاقات هيوستن سنة 1997، مروبرا بالجولة الأولى من المحادثات المباشرة يومي 19 و20 يونيو 2007 في مانهاست ضواحي نيويورك، كما أن واشنطن هي التي تسهر على صياغة مشروع القرار الذي يقدم إلى مجلس الأمن الدولي سنويا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال