القائمة

أخبار

هل غير حزب العدالة والتنمية موقفه من حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي؟

سيبدأ رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، يوم غد الثلاثاء مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة، بلقاء الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن يلتقي بعد ذلك بباقي الأحزاب الممثلة في البرلمان، بما فيها حزب الاتحاد الاشتراكي. فهل تراجع حزب المصباح عن موقفه من حزبي الوردة والجرار؟

نشر
ادريس لشكر وإلياس العماري يتوسطهما رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني
مدة القراءة: 3'

أعلن حزب العدالة والتنمية عبر موقعه الإلكتروني الرسمي صباح اليوم، أن رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، سيقدم صباح غد الثلاثاء، تصريحا لرجال الإعلام بخصوص مسار مشاورات تشكيل الحكومة، دون أن يقدم تفاصيل أخرى.

وكانت الأمانة العامة لحزب المصباح قد اتفقت خلال اجتماعها الذي عقدته يوم أمس الأحد، على بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بما في ذلك أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي.

وفي اتصال مع موقع يابلادي قال محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنه كان مقررا أن يلتقي رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني نهار اليوم بزعيم حزب الأصالة والمعاصرة، غير أن اللقاء تأجل إلى يوم غد الثلاثاء.

وبخصوص ما إذا كان الحزب قد غير موقفه إزاء حزب البام، خصوصا وأن بنكيران كان قد اعتبر هذا الحزب خطا أحمر ولم يلتق بأمينه العام أثناء مفاوضاته لتشكيل الحكومة، قال يتيم إن لقاءات العثماني التي سيشرع فيها يوم غد "هي مجرد مشاورات أولية وليست مفاوضات".

وعن إمكانية مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة المقبلة أكد يتيم أن "الإجابة يملكها رئيس الحكومة، وهو الذي له الحق في أن يقرر مع من يتحالف"، أما فيما يخص حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي كان حزب المصباح يرفض بشكل قاطع مشاركته في الحكومة إبان ترؤسها من قبل عبد الإله بنكيران قال يتيم إن "الأمانة العامة لم تتخذ أي قرار بشأن أي حزب، كل ما هناك هو أن رئيس الحكومة أراد أن يشرع في المشاورات، وعقد أول لقاء مع حزبه على أساس أن يجري في مرحلة أولى المشاورات مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان وهذا هو الذي سيقع".

وتابع قائلا "أما من سيدخل الحكومة ومن سيبقى في المعارضة فهذا سابق لأوانه لأنه هذا مرتبط بالمرحلة الثانية من المفاوضات".

ورفض يتيم تأكيد الخبر الذي أوردته صحيفة "أخبار اليوم" في عددها لنهار اليوم الإثنين، والذي يتحدث عن إمهال الملك محمد السادس العثماني 15 يوما من أجل تشكيل الحكومة، وقال في تصريحه للموقع "عليكم أن تتوجهوا بالسؤال إلى سعد الدين العثماني وجريدة أخبار اليوم، ولست معنيا بالإجابة عما يرد في الجرائد، حقيقة ما كتبته الجريدة يملكها سعد الدين العثماني".

من جهة أخرى علق عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، في تصريح لموقع يابلادي على اللقاء المرتقب بين العثماني والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري بالقول "رئيس الحكومة المعين  أراد أن يقوم بمشاورات مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، واستشار مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ولم يكن لديها أي اعتراض، لكن المشاورات لا تعني المشاركة في الحكومة، وليست جميع الأحزاب التي ستتم المشاورات معها ستشارك في الحكومة".

وتجنب حامي الدين بدوره تأكيد خبر إمهال الملك سعد الدين العثماني أسبوعين لتشكيل الحكومة وقال "لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك، ولا علم لي بالموضوع، من يمكن أن يتكلم في الأمر هو رئيس الحكومة المعين".

وعما إذا كان رئيس الحكومة الجديد سينطلق من نقطة الصفر في مشاوراته، دون أن يعتمد على ما توصل إليه بنكيران قال "طبعا سعد الدين العثماني يملك منهجية جديدة، ومن الطبيعي أن يبدأ من الأول، ما اتفقنا عليه في الأمانة العامة هو المبادئ العامة، وبالنسبة للتفاصيل فلكل أسلوبه وطريقته".

وأكد حامي الدين في رده على سؤال بشأن ما إذا كان حزبه قد راجع موقفه من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن "الحزب لم يناقش بعد التفاصيل" مضيفا أنه "بعد انتهاء جولة المشاورات سنرى كيف ستسير الأمور"، معتبرا أن "هذا السؤال سابق لأوانه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال