القائمة

أخبار

صور جوية للجيش المغربي في الكركرات تؤجج الخلاف بين موريتانيا وفرنسا

تشهد العلاقات الفرنسية الموريتانية توترا متزايدا خلال الأيام الماضية، بسبب رفض الفرنسيين تزويد الأجهزة العسكرية الموريتانية بمعلومات عن حجم التواجد العسكري المغربي خلف الجدار الرملي قرب منطقة الكركرات.

نشر
أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية
مدة القراءة: 2'

تمر العلاقات الفرنسية الموريتانية بتوتر ملحوظ، وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية موريتانية فإن تحركات الجيش المغربي خلف الجدار الرملي قرب منطقة الكركرات قد أججت هذه الخلافات.

فقد أقدم النظام الموريتاني وفي محاولة إلى إعادة العلاقات مع فرنسا إلى سابق عهدها، على منح الضوء الأخضر لطائرات عسكرية تابعة للجيش الفرنسي والتي تتمركز في مالي، للتحليق فوق حدود بلاده مع المغرب لالتقاط صور جوية للقوات العسكرية المغربية المرابطة قرب الجدار الرملي، وبالضبط في المنطقة الواقعة بين بئر كندوز ومنطقة الكركرات.

باريس ترفض الطلب الموريتاني                                      

وبعد انتهاء مهمة الطائرات الفرنسية، طلبت نواكشوط من باريس تسلميها 79 صورة التقطتها للقوات المسلحة الملكية، إلا أن وزارة الدفاع الفرنسية، رفضت حسب المصدر الإعلامي الموريتاني الموافقة على الطلب الموريتاني.

وترغب موريتانيا في معرفة التفاصيل التقنية لانتشار القوات المسلحة الملكية المغربية، مما يطرح العيديد من علامات الاستفهام، حول ما إذا كانت الرغبة الموريتانية تمليها مصالحها الاستراتيجية، أم أنها تريد تبليغ المعلومات لطرف ثالث.

وقال مصدر مطلع ليابلادي "على الرغم من أم موريتانيا عضو في "مجموعة خمسة بالساحل" التي تضم أيضا مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، وهو التحالف الذي يستفيذ من حماية فرنسية، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يشوب التوتر العلاقات بين البلدين".

ويضيف ذات المصدر أن "قضية الصور الجوية للجيش المغربي يمكن أن تكون مجرد حلقة من سلسلة طويلة من الخلافات بين نواكشوط وباريس. ومن مظاهر هذه التوترات عدم تجديد العقود التي انتهت سنة 2016، والتي تنص على تدريب خبراء عسكريين فرنسيين أفراد الجيش الوريتاني، وهو ما أجبر الخبراء الفرنسيين على العودة إلى ديارهم".

وغالبا ما يكون التوتر بين نواكشوط وباريس صامتا، غير أنه في بعض الحالات يخرج إلى العلن، كما وقع في شهر نونبر من سنة 2016، حينما نددت السلطات الموريتانية، باستقبال بيرام ولد داه ولد رئيس ومؤسس "مبادرة إحياء حركة إلغاء الرق"، في قصر الإليزيه من قبال مسشار الشؤون الإفريقية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

 ومعلوم أن "مبادرة إحياء حركة إلغاء الرق" تعارض بشكل كبير ترشح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لفترة رئاسية ثالثة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال