القائمة

أخبار

بعد خرجة العثماني الإعلامية..قياديون في حزب العدالة والتنمية يتحدثون عن التدليس والتضليل

أثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني على قناة "ميدي 1 تي في"، ردود فعل متباينة داخل حزب العدالة والتنمية، بين من انتقده بشدة، وبين من أثتى على خرجته الإعلامية الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة ووصفها بالموفقة.

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

حل سعد الدين العثماني، يوم السبت الماضي ضيفا على قناة مدي1تيفي، ضمن برنامج خاص، في أول حوار تلفزيوني منذ تعيينه رئيسا للحكومة، وخلقت خرجة العثماني الإعلامية جدلا داخل حزب العدالة والتنمية.

حامي الدين: تدليس يؤدي إلى التضليل

في تعليق منع على الخرجة الإعلامية الأخيرة لسعد الدين العثماني قال عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامو لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل".

وتابع قائلا "سبق أن قلت بأن تقدير المضطر الذي يوضع بعد فوات الأوان أمام الأمر الواقع ويقبل به، لا يعني أنه اتخذ القرار أو ساهم فيه"

وأضاف "واليوم أقول، من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة، كما اعتادت على ذلك".

وأوضح "أن الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني".

وبحسب حامي الدين فقد تم "فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن "الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون"...ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان 16 مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي".

واسترسل قائلا "القبول بالأمر الواقع لا يعني اتخاذ القرار ولكن يعني في أحسن الحالات عدم الاعتراض..أما تصوير منصب وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان بأنه انتصار، فهنا لابد من التذكير بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا..." الحديث".

وختم تدوينته بالقول "المطلوب اليوم: صياغة الرواية الحقيقية دون زيادة أو نقصان مع تحري الصدق، فإن الدنيا فانية ولا يصح إلا الصحيح".

أمينة ماء العينين: لا مكان للتخوين بيننا

من جانبها قالت أمينة ماء العينين عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة على حسابها بالفايسبوك "لا مكان للتخوين بيننا ولا للاتهامات" وتابعت "التعبير عن الرأي و التفاعل مع آراء وتقديرات يتم التعبير عنها في وسائل الاعلام أمر عادي ومشروع".

واسترسلت قائلة "طالبنا منذ البداية بعقد المجلس الوطني للنقاش و الحوار الداخلي، ربما تعذر عقده لاعتبارات يراها الاخوان، لكن اختيار النقاش في وسائل الاعلام لا يلغي حق التفاعل في الاعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت "لكن ذلك كله لا يمكن أن يتم الا من خلال احترام الشرعيات وقيم الوفاء والتعبير عن الرأي بأدب دون تجريح أو ايذاء للمشاعر في مرحلة عصيبة من مسار حزبنا. الاحترام و التقدير لكل الاخوة قياديين ومناضلين من الشباب وغيرهم معما تعددت المقاربات واختلفت التقديرات".

ورأت أن "كل مايحدث من نقاش هو تعبير عن غيرة الجميع على رصيد الحزب الذي بناه لأجل الوطن وليس لأجل التنظيم في حد ذاته.  هي تذكرة لنا جميعا وما الكمال الا لله سبحانه وتعالى".

محمد يتيم: العثماني كان موفقا

اختار محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير التشغيل والإدماج المهني، الدفاع عن سعد الدين العثماني، وقال إن خرجته على على قناة ميدي 1 تي في "كانت موفقة"، وتابع "بعد مشاهدة البرنامج اعتبر بان مشاركته كانت مشاركة جد موفقة وان كل ما جاء فيها من معطيات بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة صحيح ودقيق ومن قال غير ذلك اما انه ليس عضوا في الامانة العامة او لم يحضر النقاش من أوله الى اخره ان كان عضوا فيها ".

وبحسبه فإنه لا مجال لمقارنة العثماني بالأستاذ بن كيران لان كل لواحد منهما شخصيته وأسلوبه ونقاط قوته وخيريته ، وليس مطلوبا من اي منهما ان يكون نسخة طبق الاخر ولكل منهما خيريته وبلاؤه".

وأضاف "انصح الاخوة جميعا للانصراف للعمل وترك الجدل وترك التنابز واعلم ان كل من ينتقد تدبير تفاوض الدكتور العثماني ومن معه من اعضاء الحزب او بعض اعضاء الامانة العامة. على قلتهم او من بين اعضاء المجلس الوطني يفعلون ذلك بغيرة على الحزب ، ومن حقهم ان يقوموا بذلك لاننا كما قال الدكتور سعد الدين العثماني لسنا لسنا حزبا ستالينيا وما داموا يفعلون ذلك في نطاق الاحترام المتبادل وعدم التشكيك في النوايا او استخدام العبارات المسيئة ، فان ذلك سيقوي الحزب ولن يضعفه وان كان من الاولى ان يتم ذلك في نطاق الموسسات التي تحدد القوانين المعمول بها والجهة المسؤولة عن دعوتها وهي ليست رئيس المجلس الوطني والمساطير المعتمدة في ذلك والجهة التي تقدر التوقيت المناسب لذلك".

سليمان العمراني: الحزب يعيش مرحلة هي الأصعب في تاريخه

من جانبه قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء حزبي صباح يوم أمس الأحد ، إن "حزب العدالة والتنمية يعيش اليوم مرحلة هي الأصعب في تاريخه"، واستطرد قائلا "لكن رغم ذلك فحزب العدالة والتنمية حزب قائم الذات بمؤسساته وبمنهجه وبقيمه وبمبادئه، وأعضاء الحزب مجمعون، كل من موقعه، على ضرورة صيانة هذه المبادئ وهذه المرجعيات''، مشيراً إلى أن "أعضاء الحزب يضعون نصب أعينهم وحدة الحزب خطا أحمر، قد يختلفون وقد يتدافعون، لكن في النهاية هذا لن ينال من وحدة الحزب ومن تماسك صفه".

وأكد أن الحزب يعيش حالة قلق اليوم، لكن ''المهم يجب أن تبقى ثقتنا في أنفسنا وفي إخواننا وفي مسؤولينا وفي وزرائنا، فمنهج العدالة والتنمية قائم على هذا، وهذا هو الأصل، والتخوين لا يجوز ما لم تتوفر حججه وبراهينه المسلّمة التي لا غبار عليها، وفي هذه الحالة ينبغي التوجه بها للمؤسسات لا خارجها''، معتبرا أنه "إذا تخلى أعضاء الحزب عن هذا المنهج فإنهم لن يعودوا صالحين لأي شيء، لا للمجتمع ولا للمؤسسات ولا للحزب ولا لأنفسهم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال