القائمة

أخبار

كيف تحدث الإعلام الحزبي عن مسيرة الرباط؟

في الوقت الذي فضلت فيه بعض الأحزاب السياسية، تخصيص مواد صحافية على مواقعها الإلكترونية للحديث عن المسيرة التي نظمت يوم أمس بالعاصمة الرباط تضامنا مع حراك الريف، فضلت أحزاب أخرى تجاهل المسيرة بشكل تام.

نشر
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي
مدة القراءة: 4'

شارك أعضاء بعض الأحزاب السياسية سواء المتواجدة في الأغلبية الحكومية أو المعارضة في مسيرة يوم أمس التي احتضنتها العاصمة الرباط، وفي الوقت الذي أفردت فيه المواقع الإلكترونية لبعض الأحزاب مساحات للحديث عن المسيرة، تجاهلتها أحزاب أخرى بشكل تام.

تغييب للمسيرة                            

لم يتطرق حزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الأغلبية الحكومية للمسيرة عبر موقعه الإلكتروني، كما لم يشر لها في صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى عكس إعلامه الإلكتروني خصصت الجريدة الورقية التابعة للحزب في عددها الصادر اليوم خبرا صغيرا للمسيرة قالت فيه بأنها عرفت مشاركة الآلاف الذين حجوا من مختلف المدن، مؤكدة أنهم رفعوا شعارات ذات مطالب اجتماعية.

فيما تجاهل كل من حزب الحركة الشعبية وحزب الاتحاد الدستوري وحزب التقدم والاشتراكية، المشاركين بدورهم في التحالف الحكومي المسيرة بشكل تام، ولم يتطرقوا لها في مواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

البام والأحرار..سرد للرواية الرسمية

وبخصوص حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يشكل أحد أضلاع التحالف الحكومي، فقد اكتفى بنشر قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء حول المسيرة، تتحدث عن أن عدد المشاركين فيها تراوح بين 12 و 15 ألف شخص.

أما حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعتبر القوة المعارضة الأولى داخل البرلمان، فقد نشر في موقعه الإلكتروني خبرين حول المسيرة، الأول عبارة عن قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، تتحدث عن أن المشاركين تقدر أعدادهم بين 12 و 15 ألفا.

فيما كان الخبر الثاني عبارة عن بلاغ صادر عن شبيبة الحزب تحدث عن "ضرورة الاستجابة الفورية من طرف الحكومة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية لساكنة الحسيمة".

وتحدث البلاغ غن "مشاركة وازنة من طرف شباب حزب الأصالة والمعاصرة" في المسيرة، وانتقد "توظيف البعض لفعل التضامن مع أوضاع ساكنة الحسيمة من أجل تصفية حسابات سياسية وإديولوجية، وفرض توجهات غريبة من قبيل فصل النساء عن الرجال على مستوى بعض أجزاء المسيرة، وفرض لباس معين على النساء اللواتي يرغبن في رفع الشعارات" في إشارة ضمنية إلى جماعة العدل والإحسان.

البيجيدي والاستقلال وفيديرالية اليسار..تغطية وازنة

هذا في الوقت الذي خصص فيه حزب العدالة والتنمية أربعة مواد إخبارية على موقعه الإلكتروني للحديث عن مسيرة الرباط، وخلافا لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء عن أعداد المشاركين في المسيرة، قدر الحزب عددهم بـ"عشرات الآلاف"، مشيرا إلى أنهم "طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وايقاف حملة الاعتقالات، والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية التي يرفعها المحتجون بإقليم الحسيمة".

كما أورد الموقع الإلكتروني للحزب تدوينة لنبيل الشيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، قال فيها إن مسيرة الرباط هي "صرخة سلمية جديدة من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، متحدثا عن ضرورة "إيجاد الحلول العملية للاستجابة لمطالبها المشروعة".

ونشر الحزب أيضا مادة خبرية تحدث فيها عن تدوينه لعضو الأمانة العامة للحزب عبد العالي حامي الدين وصف فيها المسيرة بـ"التاريخية" مضيفا أن "الديمقراطية الحقيقية هي الحل".

وتحدث موقع الحزب كذلك عن افتتاحية لتوفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" معنونة بـ"ورقة صفراء"، قال فيها صاحبها إن "الكرة الآن في ملعب الدولة، وعليها أن ترد على رسالة تظاهرة الأحد وألا تتجاهلها".

أما حزب الاستقلال فقد نشر مقالا على موقعه الإلكتروني عنونه بـ"الرباط تشهد أكبر مسيرة احتجاجية تضامنا مع حراك الحسيمة"، قال فيه إن المسيرة مرت في "أجواء سلمية وحضارية غير مسبوقة"، وقدر عدد المشاركين بـ"بمئات الآلاف من المواطنين".

بدورها اهتمت فيدرالية اليسار بالمسيرة خصوصا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للأحزاب المشكلة لها، وعملت على النقل المباشر للحشود التي اجتمعت بالعاصمة الرباط، كما نشرت العديد من التدوينات لقادة بارزين فيها يشيدون بالمسيرة وبحجم المشاركة فيها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال