القائمة

أخبار

سياسيون يعتبرون نشر فيديو الزفزافي شبه عار فضيحة ومهزلة ومحاولة فاشلة لكسر إرادته

أثار نشر شريط فيديو للقيادي البارز في حراك الريف ناصر الزفزافي وهو شبه عار، ردود فعل غاضبة، وطالب العديد من الفاعلين السياسيين بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين على تسريب الشريط.

نشر
القيادي البارز في حراك الريف ناصر الزفزافي
مدة القراءة: 3'

خلق شريط الفيديو الصامت الذي نشره موقع إخباري إلكتروني، والذي يظهر ناصر الزفزافي شبه عار موجة غضب كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وسارعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى التأكيد على أن الشريط لم يتم تصويره داخل سجن عكاشة.

ويوم أمس الإثنين أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق "دقيق للوقوف على حقيقة ظروف وملابسات تصويره والغاية من نشره، لاتخاذ المتعين قانونا على ضوء نتيجة البحث".

شريط الفيديو محاولة فاشلة لكسر الإرادة وتحريض رخيص

وصف عبد العالي حامي الدين عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك نشر شريط فيديو صامت يظهر ناصر الزفزافي شبه عر بأنه "محاولة فاشلة لكسر الإرادة، ستفشل كما فشلت المقاربة الأمنية".

وقال حامي الدين الذي يرأس أيضا منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إن "تصوير المناضل ناصر الزفزافي في وضعية مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، يمثل دليلا إضافيا أن ناصر الزفزافي وعدد من رفاقه المعتقلين تعرضوا للمعاملة القاسية والمهينة والحاطة بالكرامة، كما يؤكد الشبهات القوية على تعرضهم للتعذيب".

ورأى حامي الدين أن "البحث القضائي في شبهة جريمة التعذيب أصبح ضرورة لا يمكن التهرب منها بالبيانات المبهمة والعبارات الفضفاضة".

من جانبه اعتبر عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال في تدونية على الفايسبوك أن "الفيديو في حد ذاته حصة تعذيب و إهانة سواء لقائد الحراك أو للمشاهدين، بل أكثر من ذلك إنه تحريض رخيص يثبت أن هناك من يتلاعب بالنار سواء عن قصد أو عن جهل".

وتابع بنحمزة أنه كان "بالإمكان السماح لحقوقيين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان و من المنظمات الحقوقية الوطنية و حتى الدولية بزيارته في السجن للتأكد من تعرض الزفزافي للتعذيب من عدمه وذلك دون المس بكرامته و تصويره و عرض الفيديو على العموم في مس صارخ بالحق في الصورة خاصة أو أن الزفزافي لا زال على ذمة التحقيق و لم يصدر في حقه أي حكم قضائي سواء إبتدائي أو نهائي".

وختم تدوينته بالقول إن "الفيديو بالتأكيد و على عادة الأفعال السخيفة التي يتخذها شبه المسؤولين، فإنه يشكل اعترافا آخر بناصر الزفزافي كقائد سواء وهو حر في الحسيمة أو و هو حر في عكاشة".

لسنا في غوانتانامو

بدوره اعتبر محمد لقماني عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة شريط الفيديو الذي يظهر فيه الزفزافي شبه عار في تدوينة له بأنه "فضيحة، مهزلة، قمة الإهانة للكرامة الإنسانية و لحقوق السجين".

وتساءل لقماني "ماذا يقصدون من وراء ذلك ؟ تبيان عدم تعرضه للتعذيب ؟ أليست لديهم الثقة في الخبرة الطبية ؟ أم أنهم يريدون إهانة زعيم الحراك امام أهله و رفاقه ؟ ألا يكفي عرض الشريط أمام قاضي التحقيق مع واجب التحفظ المطلوب؟".

وتابع أن "هذه الأساليب الوسخة و القذرة التي تعود إلى سنوات الرصاص غير مقبولة إطلاقا ! وعلى إدارة السجون أن تتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الفعل المشين الذي يضرب عرض الحائط أخلاق المغاربة و تعاليم الدين و الدستور و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب".

وأضاف "نحن لسنا في غوانتانامو أيها الساديون ! و إذا قمتم بفعلتكم هذه مع الزفزافي، فهل ستفعلون الشيء نفسه مع سيليا الزياني و إهانتها بنفس الطريقة؟".

أما الاتحادي حسن طارق فاختار التعليق على شريط الفيديو المثير للجدل من خلال جملتين نشرهما على حاسابه بالفايسبوك وقال في الأولى "الفيديو ،سقوط أخلاقي مدوي للسلطة"، وأضاف في الثانية "بعد الڤيديو، إني أراهم عراة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال