القائمة

أخبار

صحيفة إسرائيلية: المغرب يتخوف من منافسة إسرائيل له في القارة السمراء ويضغط لإلغاء أول قمة إفريقية إسرائيلية

قالت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، إن المغرب والسلطة الوطنية الفلسطينية يسعيان معا إلى إلغاء أول قمة إفريقية إسرائيلية، والتي من المتوقع أن تحتضنها العاصمة الطوغولية لومي خلال شهر أكتوبر المقبل.

نشر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفقة الرئيس الكيني
مدة القراءة: 3'

تستعد العاصمة الطوغولية لومي لتحتضن في شهر أكتوبر المقبل أول قمة إفريقية إسرائيلية، ويحاول كل من المغرب والسلطة الوطنية الفلسطينية إقناع الدول الإفريقية الإسلامية بالمطالبة بإلغاء القمة، بحسب ما نقلت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية نقلا عن "مصادر دبلوماسية إفريقية".

وبحسب الصحيفة فإن المغاربة والفلسطينيون يمارسون ضغوطا على الرئيس الطوغولي فور غناسينغبي، لإلغاء القمة، مشيرة إلى أن دوافع المسؤولين الفلسطينيين لها علاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما يتخوف المغرب بحسبها من منافسة إسرائيل له في القارة السمراء.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول دبلوماسي إفريقي لم تذكر اسمه ، قوله إن المغرب يسعى وراء إلغاء اللقمة لأنه "غير راض عن التقدم الذي أحرزته إسرائيل في القارة الإفريقية، بحيث يعتبرها منافسة له".

وأضاف الدبلوماسي ذاته أن "المغرب يحاول إبراز نفسه كقوة عظمى في القارة الإفريقية" وتابع أن المغاربة "يرون في إسرائيل منافسة لهم، لذلك يقولولون للقادة الأفارقة كونوا حذرين بشأن حضور القمة، ففي حال حضوركم ستجدون مشاكل في الحصول مساعدات المملكة العربية السعودية وباقي الدول الإسلامية".

وقالت الصحيفة إن ما يثير الاهتمام أنه في مقابل الجهود الفلسطينية المغربية لإلغاء القمة، لم تقم الجزائر والمملكة العربية السعودية بأي جهود لحث القادة الأفارقة على عدم الحضور للقمة.

فشل الجهود المغربية الفلسطينية؟                    

لكن وبحسب جيورزاليم بوست فقد تجاهل الرئيس الطوغولي الضغوط المغربية لفلسطينية، وبدأ في إرسال دعوات إلى جميع الدول الأفريقية للمشاركة في القمة الإفريقية الإسرائيلية، متوقعة مشاركة ما بين 20 و 30 زعيم إفريقي، مذكرة بأن 40 دولة من الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء من أصل 48 دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وتحضيرا للقمة سيتوجه الرئيس التوغولي إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في إطار زيارة ستستمر لمدة ثلاثة أيام، بحسب ذات المصدر.

يذكر أن إسرائيل كثفت جهودها الدبلوماسية في القارة الإفريقية، حيث شكل حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، خطوة متقدمة في مسار التطبيع بين إسرائيل والدول الإفريقية.

ولم يمنع آنذاك حضور بنيامين نتانياهو كل من ماكي سال رئيس السينغال، والحسن وطارا رئيس الكوت ديفوار، وأداما بارو رئيس غامبيا، وفور غناسينغبي رئيس الطوغو، و وروش كابوري رئيس بوركينافاصو من السفر إلى منروفيا عاصمة ليبيريا من أجل المشاركة في القمة، علما أن النيجر كانت الدولة الوحيدة التي خفضت مستوى تمثيلها احتجاجا على الحضور الإسرائيلي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال